عاجل

..

الداعية عبدالله رشدي يُثير الجدل .. كتابة الميراث قبل الوفاة حرام

عبدالله رشدى
عبدالله رشدى

أثار الداعية الإسلامي عبدالله رشدي حالة من الجدل مجددًا بعدما صرح عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) بأنه لا يجوز شرعًا كتابة الميراث للأبناء قبل وفاة الوالدين. وأكد رشدي في تغريدته أن تحايل البعض على الشرع بكتابة الأملاك للبنات أو الأبناء بهدف حرمان الأعمام أو غيرهم من الورثة من حقوقهم يعد حرامًا، وتحايل على الشرع.

وأوضح رشدي أن هذه الأفعال تتعارض مع الأحكام الشرعية التي حددها الله في القرآن الكريم، قائلًا: "اتقوا الله واتركوا الميراث يجري كما شرعه الله". وأضاف أن مثل هذه الأفعال تحرم بعض الورثة من حقوقهم التي فرضها الله لهم، داعيًا الجميع للابتعاد عن التحايل على هذه الأحكام.

تصريح رشدي جاء في أعقاب حادثة وقعت في محافظة كفر الشيخ، حيث قام الأعمام بضرب أخيهم بعد أن كتب أملاكه لبناته في خطوة اعتبرها البعض بمثابة حماية لحقوق بناته، بينما اعتبرها آخرون تلاعبًا في توزيع الميراث.

 

ثوابتَ دينية

من جهة أخرى، أكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في بيان لها أن ما يُثار مؤخرا حول ميراث المرأة وبعضِ الثوابتِ الشرعيةِ المحْكَمةِ هي محاولة للتحقير مِن شأنِها والاستخفاف بأحكامِها، موضحة أن تلك القضايا التي زادَ فيها تجاوُزُ المضللينَ بغير علمٍ في ثوابتَ قطعيَّةٍ معلومةٍ مِن الدِّينِ بالضرورةِ، ومن تقسيم القرآن الكريم المُحكَمُ للمواريثِ والذي وَرَدَ في آيتينِ مُحكَمتَينِ مِن كتابِ الله المجيدِ في سُورةِ النِّساءِ، أمرٌ تجاوَزَتْ فيه حَمْلةُ التشنيعِ الجائرةُ على الشَّريعةِ كلَّ حُدودِ العقلِ والإنصافِ.

بدورها كانت جامعة الأزهر برئاسة الراحل الدكتور محمد المحرصاوي، في مارس الماضي، قد أعلنت دعمها بيان هيئة كبار العلماء بشأن ما أثير من دعاوى حول المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث.

وأكد رئيس جامعة الأزهر السابق، أن الأزهر كان وما زال منذُ أكثرَ مِن ألفِ عامٍ حارسا أمينا فيما يتعلَّق بأحكام دين الله وبيانها للناس، مشددًا على ما جاء بالبيان بأن "رسالة الأزهر الشريف هي رسالةٌ عالمية لا تَحدُّها حُدُودٌ جُغرافية، ولا توجُّهات عامة أو خاصة، يتحمَّل عبأها إزاءَ قضايا الأُمَّتينِ العربيةِ والإسلاميَّةِ".

تم نسخ الرابط