الاختلاف على الميراث.. نصائح أمين الفتوى لتجنب النزاعات بعد الوفاة

كشف الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن حكم كتابة الأب كامل التركة لبناته، مؤكدًا أن هذا الموضوع يتعلق بمسألة الاختلاف على الميراث، التي تعتبر مشكلة مجتمعية قائمة في بعض الأحيان.
الاختلاف على الميراث
وأوضح الدكتور هشام ربيع، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" على قناة الحياة، أن القاعدة الشرعية تنص على أن الإنسان بالغ عاقل له حرية تامة في تصرفاته بأمواله، ويحق له توزيع ممتلكاته كما يشاء، مشيرًا إلى أن الأب حر في كيفية توزيع ممتلكاته حتى لو قرر منحها لجيرانه، طالما أنه على قيد الحياة.

عقود ملكية الميراث
وأضاف ربيع أن قوانين الميراث في الإسلام تُحدد قَسمة العدل بين الورثة بعد وفاة الشخص، مؤكداً أن الله عز وجل هو من قسم التركة بين الورثة بعد الوفاة.
كما نصح الدكتور هشام ربيع المورثين بتوثيق عقود ملكية الميراث لتجنب حدوث أي خلافات أو نزاعات بعد وفاتهم، حفاظًا على حقوق جميع الأطراف.
وفي نفس السياق، أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الدعوات التي تُنادي بتغيير أو تعديل قواعد الميراث في الإسلام تُعدّ خروجًا صريحًا عن الثوابت الشرعية والأحكام القطعية التي لا يجوز المساس بها، بأي شكل من الأشكال.
وأوضح أمين الفتوى في منشور رسمي نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك :"أن هذه القواعد مستمدة من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وأجمع عليها علماء الأمة الإسلامية عبر العصور من غير خلاف ولا إنكار".
وقال: "إن انحراف أصحاب دعوات تغيير قواعد الميراث أشهر من أن يُذْكَر، إذ هم يخالفون القطعيات التي لا تقبل التغيير أو التطوير."
العبث بالثوابت لا يحقق إلا شهرة كاذبة
وشدد "ربيع" على أن العبث بأحكام المواريث الشرعية لا يحقق سوى شهرة زائفة، وقال: "لا يجوز لأي أحد -كائنًا من كان- أن يُغيِّر هذه الأحكام القطعية، وإلا كان كلامه باطلًا مردودًا لا يُعتدّ به، ولا يُلتفت إليه."
وأضاف أن الشهرة المبنية على مخالفة الدين لا تُعد شجاعة ولا تجديدًا، بل هي فتنة فكرية ومجتمعية تُستخدم لإثارة البلبلة والتشويش، قائلًا: "الشهرة على حساب الدين ليست عدلًا، وإنما ضياع للحق، وتشويه لقيم الإسلام."