قلوبنا معاكم.. القمص موسى إبراهيم يوجه رسالة للأقباط في غزة

قال القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن صباح اليوم شهد سبت النور وخلال الساعات القادمة سيقام قداس عيد القيامة، متابعا أن هذه المناسبة تمثل الكثير من المعاني أهمها الانتصار على كل العوائق.
رسالة خاصة للأقباط في غزة
ووجه القمص رسالة خاصة خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم المذاع عبر فضائية الحياة، قائلًا: " قلوبنا معاكم وأنتم القضية واحنا بندعمكم كشعب مصري بالقلب وكل ما نستطيع".
عيد القيامة وسبت النور
وفي سياق متصل، عيد القيامة المجيد هو أهم الأعياد المسيحية، ويحتفل به المسيحيون في جميع أنحاء العالم باعتباره ذكرى قيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث بعد صلبه وموته، كما ورد في الأناجيل. يُعدّ هذا العيد تتويجًا لأسبوع الآلام، الذي يبدأ من أحد الشعانين ويتضمن أحداثًا مفعمة بالمعاني الروحية كخميس العهد، والجمعة العظيمة، وصولاً إلى سبت النور وقيامة المسيح فجر الأحد.
سبت النور، الذي يسبق عيد القيامة مباشرة، يُعتبر من أعظم الأيام في السنة المسيحية، خاصة في الكنائس الأرثوذكسية. يُعرف أيضًا باسم “سبت الفرح”، وهو اليوم الذي يسبق قيامة المسيح، حين كان جسده مسجّى في القبر، فيما روحه نزلت إلى الجحيم لتحرر الأرواح التي كانت في الانتظار. ويُعتبر هذا اليوم رمزًا للأمل والخلاص، إذ يستعد فيه المؤمنون لاستقبال نور القيامة.
من أبرز مظاهر سبت النور هو ما يُعرف بـ”النور المقدس”، حيث تُقام طقوس مهيبة داخل كنيسة القيامة في القدس، ويخرج منها النور المقدس بشكل عجيب، بحسب الإيمان المسيحي، بدون استخدام أي وسيلة إشعال بشرية. ويُوزَّع هذا النور على الكنائس في مختلف أنحاء العالم، في تقليد يُعبّر عن انتشار نور المسيح في العالم.
أما في عيد القيامة، فتُقام القداسات والاحتفالات في الكنائس، وتتزين البيوت والشوارع، ويتبادل الناس التهاني بعبارات مثل “المسيح قام – بالحقيقة قام”. ويُعتبر العيد رمزًا للانتصار على الموت، وتجديد الإيمان، وبداية جديدة قائمة على المحبة والغفران.
عيد القيامة وسبت النور يحملان معاني عميقة من الأمل والنور والانتصار الروحي، ويُجسدان جوهر الرسالة المسيحية في الخلاص والحياة الأبدية