عاجل

احذروا الخصام مع الأهل.. نصائح هامة لتعزيز الروابط الأسرية

أرشيفية
أرشيفية

كشفت الدكتورة آمال إبراهيم، استشاري العلاقات الأسرية، عن طريقة تنظيم العلاقة بين الأم وأبنائها لتجنب حدوث أي مشاكل أو خلافات معهم.

وأوضحت آمال إبراهيم خلال لقائها مع الداعية دينا أبو الخير في برنامج "للنساء للنصيب"، الذي يُذاع على قناة صدى البلد أن العلاقة الجيدة بين الأم وأبنائها تبدأ من فهم قيمة التواصل والتفاهم، حيث يجب أن يبذل الطرفان جهداً مشتركاً لضمان استمرارية العلاقة بشكل سليم.

وقالت إبراهيم: "من المهم أن يدرك الأبناء أن هناك خطاً أحمر لا يجب تجاوزه في علاقتهم مع والديهم، وهو مسألة الخصام، ولا يمكن أن نقبل أن يخاصم الأبناء والديهم مهما كانت الأسباب، كما أن العلاقة مع الأم تتطلب احتراماً دائماً وتفهما للأخطاء التي قد تحدث".

وتحدثت إبراهيم عن فكرة التربية الإيجابية، قائلةً: "التربية لا تعني التدخل المستمر في حياة الأبناء، بل ينبغي تعليمهم كيفية اتخاذ القرارات بأنفسهم، سواء في الأمور الصغيرة أو الكبيرة".

وأكدت أن التربية الجيدة تبدأ من حسن اختيار الشريك في الحياة، مشيرة إلى أن اختيار الزوج أو الزوجة يجب أن يتم بناءً على الأدوار المستقبلية للأبوة والأمومة، وليس فقط على أساس العاطفة. 

الخصام ظاهرة اجتماعية شائعة

ويُعتبر الخصام بين الأفراد ظاهرة اجتماعية شائعة قد تحدث نتيجة خلافات في الرأي أو مواقف معينة، إلا أن استمراره يترك آثارًا نفسية واجتماعية سلبية. فالخصام المستمر يضعف الروابط الأسرية والاجتماعية، ويؤدي إلى تفكك العلاقات وفقدان الثقة بين الأطراف. 

كما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية، إذ قد يسبب التوتر والقلق والاكتئاب، خاصة إذا ترافق مع مشاعر الغضب أو الحقد.

 وتشير الدراسات إلى أن العلاقات المتوترة قد تؤثر كذلك على الصحة الجسدية، من خلال زيادة معدلات ضغط الدم واضطراب النوم. وفي بيئة العمل أو المؤسسات، يتسبب الخصام في انخفاض الإنتاجية وتعطيل التواصل الفعّال، مما ينعكس على جودة الأداء العام. وتكمن خطورته في أنه قد يتفاقم ليؤدي إلى القطيعة أو حتى العنف. لذلك، فإن تعزيز ثقافة الحوار والتسامح يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على التماسك الاجتماعي والاستقرار النفسي للأفراد والمجتمعات

تم نسخ الرابط