..
«موقف مخزي».. أمير رمسيس ينتقد سحب دعم مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير

علق المخرج المصري أمير رمسيس على قرار هيئة تنشيط السياحة بسحب الدعم المخصص لـ "مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير" والذي كان مخصصًا للمهرجان منذ سنوات، دون أن يتم الإعلان عن سبب واضح لهذا القرار. وأعرب رمسيس عن استيائه الشديد من هذا التصرف، مؤكدًا أن المهرجان يلعب دورًا محوريًا في جذب السياحة وتعريف العالم بتراث وثقافة مصر.
وفي تدوينة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال أمير رمسيس: "موقف مخزي جدًا من هيئة تنشيط السياحة تجاه مهرجان يقدم نشاطًا فعليًا للسينمائيين والشباب في الإسكندرية، ويتعاون مع مؤسسات مهمة". وأضاف: "يكفي أن يتم نقل برنامج الماستر كلاس للمتحف اليوناني الروماني، الذي تعرف عليه الكثير من شباب القاهرة بعد إعادة فتحه".
وأشار رمسيس إلى أن هذا القرار يتناقض مع جهود الدول المجاورة التي تسعى لزيادة فعالياتها السينمائية، مما يؤدي إلى اهتمام عالمي بها. وأوضح قائلاً: "نحن نتفانى في سحب دعم الفعاليات المهمة، بينما دول أخرى تقوم بتعيين أشخاص قادرين على إدارة أنشطتها والنهوض بها". وأضاف رمسيس أن تلك الدول تسعى لتعزيز فعالياتها، بينما في مصر يتم تقليل الأنشطة السينمائية من أجل الحفاظ على فائض الميزانيات، وهو أمر يتناقض مع الأهداف التي يفترض أن تسعى لتحقيقها هيئة تنشيط السياحة.
وأكد رمسيس أن قرار سحب الدعم هو "قرار مخزي جدًا"، داعيًا إلى ضرورة النظر في أهمية دعم الفعاليات الثقافية التي تساهم في تعزيز السياحة والتراث المصري عالميًا.

نشرت الصفحة الرسمية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بيانًا رسميًا توضح فيه حقيقة الأزمة التي يمر بها المهرجان بسبب قرار سحب دعم هيئة تنشيط السياحة. وجاء في البيان:
"في الوقت الذي تستعد فيه إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير لتنظيم دورته الجديدة، كأحد أبرز الفعاليات الثقافية والسينمائية في المنطقة العربية وأفريقيا، ورغم الجهود التي تبذلها إدارة المهرجان في هذا الصدد، نود الإشارة إلى أن هيئة تنشيط السياحة قد قررت سحب الدعم الذي كان مخصصًا للمهرجان منذ سنوات دون إعلان سبب واضح، وهو ما يُعد أمرًا محبطًا بالنسبة لنا، خاصة في ظل الدور الهام الذي يلعبه المهرجان في جذب السياحة وتعريف العالم بتراث وثقافة بلدنا الغالي مصر."
دعم الأفلام القصيرة
وأكد البيان أن المهرجان، الذي يشارك فيه 40 دولة هذا العام، يبذل جهودًا مضنية لتصدير صورة سياحية وثقافية مشرفة عن مصر، بالتوازي مع الجهود التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الفن والثقافة. ورغم ميزانيته المحدودة، يواصل المهرجان السير بخطى ثابتة في دعم الأفلام القصيرة، وحقق نجاحًا كبيرًا بتأهل الأعمال الفائزة به للمشاركة في تصفيات جوائز الأوسكار المرموقة.
تعزيز الحركة السياحية في مدينة الإسكندرية
كما أشار البيان إلى أهمية المهرجان في تعزيز الحركة السياحية في مدينة الإسكندرية، من خلال استضافة ضيوف من مختلف أنحاء العالم وتنظيم فعاليات في أماكن تاريخية مثل ساحة الباثيو تحت تمثال إيزيس في المتحف اليوناني الروماني. وأضاف البيان أن المهرجان يُنظم ورشًا للأطفال بالتعاون مع مؤسسة "دروسوس" واليونيسيف بمتحف الإسكندرية القومي، مما يعكس التزامه بتعزيز ثقافة السينما لدى الأجيال القادمة.
وختتم البيان بالتأكيد على أن المهرجان يتمتع بشراكات استراتيجية مع مهرجانات سينمائية دولية، مما يساهم في تبادل الثقافات وتعزيز التعاون الفني بين السينما العربية والدولية.