رد صادم من مفيدة شيحة على مدربة تعدد الزوجات

أثارت قضية غريبة من نوعها حالة من الجدل والدهشة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهرت سيدة تُدعى حفصة رزقي، تُعرّف نفسها بأنها "مدربة تعدد الزوجات"، وتزعم تقديم دورات تدريبية للنساء بهدف تعليمهن كيفية تقبّل فكرة وجود زوجة ثانية "ضرة" في حياتهن الزوجية.
في هذا الصدد، خصصت الإعلامية مفيدة شيحة، فقرة كاملة من برنامج "الستات"، المذاع عبر قناة MBC مصر، للرد على ما اعتبرته "تهديدًا خطيرًا لقيم المجتمع والأسرة المصرية".
مفيدة شيحة: الموضوع صادم
بدأت مفيدة حديثها بالإعراب عن استغرابها وصدمتها من هذا النوع من المحتوى المتداول، مؤكدة أنها كانت تتابع كغيرها من الناس بعض الفيديوهات المتنوعة على منصات التواصل الاجتماعي، حتى فوجئت بمقطع تظهر فيه حفصة رزقي وهي تعلن بكل ثقة: "أنا مدربة تعدد الزوجات، وجوزي اتجوز عليا، وبيتجوز التالتة كمان، وأنا بادي كورسات للستات عشان يعرفوا إزاي يتقبلوا الضرة".
وأضافت مفيدة أن هذا النوع من الرسائل الإعلامية الإلكترونية لا يجب أن يُؤخذ بخفة، لأنه يلامس منظومة القيم المجتمعية ويُعيد تشكيل المفاهيم حول العلاقات الزوجية بطريقة مغلوطة وغير صحية.
كورسات لقبول "الضرة"
انتقدت الإعلامية بشدة فكرة تقديم محتوى مدفوع الأجر لتعليم النساء كيف يتعايشن مع زواج أزواجهن من نساء أخريات، متسائلة: "يعني بدل ما ترفضي إن جوزك يتجوز عليكي، بتعلمي الستات يدفعوا فلوس عشان يتقبلوا؟ ده مش بس سخيف، ده استغلال واضح لمشاعر الستات اللي ممكن يكونوا بيمروا بأزمات حقيقية".
وشددت على أن هذا "التريند" لا يعبّر عن ظاهرة حقيقية أو توجه اجتماعي مقبول، بل يُعد نموذجًا لما أسمته "ركوب موجة الشهرة الزائفة"، حيث يسعى البعض للفت الأنظار بأي وسيلة، ولو كانت على حساب القيم والمشاعر الإنسانية.
مفيدة توجه رسالة لحفصة
ووجهت مفيدة رسالة مباشرة لصاحبة الفكرة، قائلة:"كونك قبلتي إن جوزك يتجوز عليكي، ده قرارك، لكن لا يصح أبدًا إنك تفرضي ده على باقي الستات، ولا تعلميهم إن دي حاجة عادية أو طبيعية لازم يتقبلوها".
وتابعت: النساء في المجتمع المصري والعربي عموما، لديهن الحق الكامل في رفض فكرة التعدد إن لم تكن مقبولة بالنسبة لهن، وأن احترام الذات والكرامة خط أحمر لا يجب تجاوزه تحت أي ذريعة أو "كورس تدريبي".

رسالة توعوية للمجتمع
اختتمت الإعلامية مفيدة شيحة فقرتها بتأكيدها على أهمية توعية النساء بعدم الانسياق وراء "التريندات" المُضلّلة، التي تحاول تطبيع مفاهيم مرفوضة شعبيًا وأخلاقيًا، مؤكدة أن التماسك الأسري لا يُبنى على التنازلات القسرية أو الإذعان لقرارات تُملى على الزوجة من طرف واحد.