عاجل

حكم الكلام أثناء سماع الأذان.. دار الإفتاء توضح الرأي الشرعي

 الكلام أثناء سماع
الكلام أثناء سماع الأذان

 

مع تكرار سماع الأذان خمس مرات يوميًا، يتساءل كثير من المسلمين في حرصهم على تعلمما ينفعهم في دينهم : هل يجوز الكلام أثناء الأذان؟ وهل السكوت واجب عند سماعه؟ سؤال قد يبدو بسيطًا، لكنه يحمل في طياته أدبًا دينيًا وتوقيرًا لشعيرة من أعظم شعائر الإسلام.

دار الإفتاء: الإنصات سنة.. لكن الكلام ليس حرامًا

في بيان رسمي صادر عن دار الإفتاء ، أوضحت الدار أن الكلام أثناء الأذان ليس حرامًا، لكنه يُفقد المسلم فضيلة عظيمة، وهي ترديد الأذان خلف المؤذن، وهي سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأشارت الدار إلى ما ورد في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول».
وهو ما يؤكد أهمية الترديد والانشغال بالأذان عن أي حديث آخر.

هل يجب السكوت تمامًا؟

أكدت دار الإفتاء أن الإنصات للأذان مستحب وليس واجبًا، فمن كان في حديث مهم أو ظرف خاص لا يأثم إن استمر في كلامه، لكن الأفضل له أن يتوقف ويستجيب للنداء الإلهي.

وفي هذا السياق، أشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أن الترديد مع المؤذن فيه فضل كبير، حيث يُكتب للمسلم أجر من صلى الجماعة، ويُرجى له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث:
«من قال حين يسمع المؤذن: اللهم رب هذه الدعوة التامة…، حلت له شفاعتي يوم القيامة» [رواه البخاري].

رأي العلماء والفقهاء

يرى جمهور العلماء، ومنهم المالكية والشافعية والحنابلة، أن السكوت والانشغال بترديد الأذان مستحب وليس فرضًا، لكنه من آداب الإسلام التي ينبغي المحافظة عليها، لما فيها من توقير لشعائر الله.

أما الحنفية، فرأوا أن من تكلم أثناء الأذان لا إثم عليه، لكنه قد حُرم من خيرٍ عظيم وسنة مؤكدة.

: الأدب مع الأذان عبادة لا تُفرض ولكن تُؤجر

الكلام أثناء الأذان ليس حرامًا، لكنه يُفقد المسلم فرصة عظيمة لتطبيق سنة نبوية وتحصيل أجر كبير.
لذا، فإن الأفضل والأحب لله هو التوقف عن الحديث، وترديد الأذان بخشوع، ثم الدعاء بعده، تأسّيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم

تم نسخ الرابط