عاجل

وزيرة فلسطينية: صفقة السلام لن تنجح دون الاعتراف بالحق شعبنا

وزيرة فلسطينية
وزيرة فلسطينية

قالت الدكتورة فارسين شاهين، وزيرة الدولة لشؤون خارجية فلسطين، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يكون أولوية قصوى، لأن كل يوم يمر يشهد مجازر جديدة وسقوط ضحايا من المدنيين، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تُعد حليفًا استراتيجيًا لإسرائيل، بينما يعلن الرئيس ترامب دومًا رغبته في تقديم صفقة سلام للشرق الأوسط، وهذه الصفقة لن تكون ذات قيمة ما لم تتضمن الحقوق الفلسطينية العادلة.

وأضافت شاهين، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة دون إدراج الحق الفلسطيني في تسوية سياسية، مؤكدة على أهمية دعم الدول العربية والعالم الحر في السعي نحو حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وتابعت شاهين أن الأولوية بعد وقف الحرب ستكون لتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة، الذين أصبح معظمهم مشردين ويعانون من نقص في المأكل والمشرب والمأوى، مشددة على أن سكان القطاع الذين يبلغ عددهم نحو 2 مليون نسمة، بحاجة إلى خدمات التعليم والصحة والمياه والكهرباء بشكل عاجل.

وأشارت إلى وجود خطة فلسطينية عربية إسلامية متفق عليها تشمل ثلاث مراحل؛ تبدأ بمرحلة التعافي المبكر لمدة ستة أشهر، يليها عامان لإعادة الإعمار، ثم عامان ونصف لاستكمال إعادة البناء، موضحة أن المجتمع الدولي أبدى ردود فعل إيجابية تجاه هذه الخطة.

وفي سياق متصل، قالت الدكتورة فارسين شاهين، وزيرة الدولة لشؤون خارجية فلسطين، إن إسرائيل لا ترغب في إنهاء عدوانها المتواصل على قطاع غزة، ولا حتى على الضفة الغربية، مؤكدة أن الاعتداءات الإسرائيلية تستهدف كل الفلسطينيين وليس جزءًا منهم فقط، ويتضح ذلك من الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن إسرائيل تعلن صراحة نيتها البقاء في غزة ولبنان وسوريا، كما تُحكم قبضتها على الضفة الغربية وتواصل تهويد القدس الشرقية.

وأوضحت شاهين، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا السلوك يأتي في إطار رؤيتها كقوة احتلال، وسعيها لتحقيق إسرائيل الكبرى وفقًا لسرديتها التوراتية، مشيرة إلى أن إسرائيل تنفذ هذه المخططات تحت غطاء من الإفلات من المحاسبة الدولية، وبدعم من حكومة يمينية متطرفة يقودها نتنياهو، إلى جانب وزارات متطرفة ومستوطنين هم من يتحكمون فعليًا في قرارات الدولة.

وتابعت شاهين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب لأنه يخشى مواجهة شعبه، خاصة في ظل القضايا المرفوعة ضده داخل المحكمة الإسرائيلية، ويرفض تحمل مسؤولية إخفاقات حكومته في هذه الحرب، منوهة بأنه يروج لفكرة النصر الشامل كوسيلة للهروب من المحاسبة والاحتفاظ بمكانته السياسية.

تم نسخ الرابط