عاجل

هل المكياج يبطل الوضوء؟ دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي

هل المكياج يبطل الوضوء؟
هل المكياج يبطل الوضوء؟

تتزايد التساؤلات بين النساء حول مدى تأثير مستحضرات التجميل “المكياج” على صحة الوضوء، وهل يمكن أداء الصلاة دون إزالته؟ وفي هذا السياق، أجابت دار الإفتاء  على هذا السؤال الفقهي، موضحةً أن الحكم يختلف بحسب نوع المكياج المستخدم وطريقة وضعه.

المكياج والوضوء.. ما القاعدة العامة؟

أوضحت دار الإفتاء أن الأصل في الوضوء هو أن يصل الماء إلى جميع الأعضاء المَطلوبة شرعًا، ومنها الوجه، وبالتالي فإن أي مادة تمنع وصول الماء إلى البشرة تُعد حائلًا وتُبطل الوضوء إذا كانت موضوعة قبل الوضوء.

وأكدت الإفتاء أن مستحضرات التجميل التي تُكوِّن طبقة عازلة على الجلد، مثل بعض أنواع كريمات الأساس أو المساحيق الثقيلة، لا يصح معها الوضوء ما لم تتم إزالتها أولًا، لأن الماء لا يصل إلى البشرة.

متى يصح الوضوء مع وجود المكياج؟

وأشارت الفتوى إلى أن الوضوء يكون صحيحًا في حال وضعت المرأة المكياج بعد إتمامه، حيث لا يؤثر وجود المكياج بعد الوضوء على صحة الصلاة. أما في حال تم وضع المكياج قبل الوضوء، فيجب التأكد من أنه لا يمنع نفاذ الماء إلى الجلد.

أنواع المكياج وتأثيرها على الطهارة

أوضحت دار الإفتاء أن هناك أنواعًا من مستحضرات التجميل، كأقلام الكحل أو بعض أنواع البودرة الخفيفة، لا تشكّل طبقة تمنع وصول الماء، وبالتالي لا تُفسد الوضوء، بشرط التأكد من ذلك عمليًا.

وفي السياق ذاته، فرّقت الإفتاء بين مستحضرات التجميل الثابتة طويلة الأمد، مثل “الفاونديشن المقاوم للماء”، وبين الأنواع الخفيفة القابلة للإزالة أو التي لا تُكوِّن طبقة عازلة، مؤكدة ضرورة التحقق من طبيعة كل منتج.

نصيحة دار الإفتاء للنساء

اختتمت دار الإفتاء المصرية فتواها بنصيحة موجهة للنساء، بضرورة إزالة أي مواد تُشكل حاجزًا أمام وصول الماء إلى الجلد قبل الوضوء، حرصًا على صحة الطهارة والعبادة، مشيرةً إلى أن الزينة لا تُحرَّم شرعًا، لكن ينبغي ألا تتعارض مع شروط العبادات.

وبناءا على ذلك: 
الوضوء بالمكياج جائز إذا لم يمنع المكياج وصول الماء إلى البشرة، أو تم وضعه بعد الوضوء، أما إن شكّل طبقة عازلة، وجب إزالته قبل الوضوء لضمان صحة الطهارة والصلاة

تم نسخ الرابط