رحيل هز الوسط الفني.. مفيدة شيحة تنعي الفنان سليمان عيد بكلمات مؤثرة

في لحظة مفاجئة وموجعة، ودّع الوسط الفني المصري الفنان الكوميدي سليمان عيد، الذي رحل عن عالمنا دون سابق إنذار، تاركًا وراءه حالة من الحزن العميق والأسى في قلوب جمهوره وزملائه من الفنانين والمحبين.
وقد خصصت الإعلامية مفيدة شيحة جزءًا من حلقتها في برنامج "الستات" المذاع على قناة النهار، للحديث عن الفقيد، وشاركت جمهورها بكلمات مؤثرة جسدت حجم الخسارة الإنسانية والفنية برحيل سليمان عيد.
مفيدة تودّع سليمان
قالت مفيدة شيحة خلال الحلقة: "مفيش حد كتب بوست عن سليمان عيد إلا وكان قلبه مكسور من فراق هذا الراجل الجميل".
وأشارت إلى أن الفنان الراحل كان يتمتع بشخصية محبوبة وإنسانية قلّ نظيرها، موضحة أنه كان ضيفًا سابقًا على البرنامج، وقد ترك حينها انطباعًا رائعًا لدى فريق العمل والمشاهدين، نظرًا لأخلاقه الرفيعة وأدبه الجم وثقافته الواسعة.
وأضافت شيحة: "كان إنسان محترم، ومثقف، وبيتكلم من قلبه، وده اللي بيخلي فراقه صعب على الكل، سواء من عرفه عن قرب أو حتى من جمهوره العريض".
صدمة مفاجئة
أعربت مفيدة عن صدمتها من رحيل سليمان عيد المفاجئ، قائلة: "الصادمة إننا ماكناش نعرف إنه مريض، ولا اشتكى من أي حاجة، لكنه أمر الله ونفذ، وربنا يرحمه برحمته الواسعة".
وتابعت: "شوفنا امبارح قد إيه كل ولادنا من الجيل الجديد كانوا متأثرين جدًا، وشفنا دموع وبكاء من فنانين كبار وصغار على فراقه، والكل كان حزين حقيقي، لأنه كان إنسان قبل ما يكون فنان".
يودّع "فنان الناس"
لم تكن مفيدة شيحة وحدها من عبّرت عن حزنها العميق، بل امتدت موجة الحزن لتشمل عددًا كبيرًا من الفنانين والإعلاميين، الذين نعوا الفنان الراحل بكلمات صادقة على صفحات التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أنه كان من القلائل الذين يجمعون بين الطرافة الطبيعية والخلق الرفيع.
وقد تفاعل الجمهور بشكل واسع مع خبر الوفاة، وتحوّلت منصات السوشيال ميديا إلى دفتر عزاء افتراضي، مليء بالدعوات وعبارات الرثاء والتقدير لمسيرة سليمان عيد، التي بدأت من الأدوار الثانوية حتى وصل إلى مكانة مميزة في قلوب المصريين.
سليمان عيد.. فنان متواضع
كان الراحل سليمان عيد يتميز بأسلوبه الكوميدي الخاص الذي يجمع بين التلقائية والبساطة، ما جعله أحد أبرز وجوه الكوميديا المحببة لدى جمهور واسع من مختلف الأعمار.
وبالرغم من أنه لم يلعب أدوار البطولة في معظم أعماله، إلا أن حضوره الطاغي وخفة دمه جعلاه نجمًا لا يُنسى في كل ظهور له، سواء على الشاشة الصغيرة أو في السينما أو المسرح.

وداعًا فنان البهجة
أنهت مفيدة شيحة حديثها بكلمات وداع مؤثرة، قالت فيها: "هتفضل دايمًا في القلب يا سليمان، كنت ضيفًا خفيفًا في حياتنا، بس تركت أثر كبير.. ربنا يرحمك ويصبر أهلك وأصحابك، وهتفضل ذكراك موجودة بكل ضحكة أدخلتها في قلوبنا".
ومع هذا الرحيل المفاجئ، تبقى سيرة سليمان عيد الفنية والإنسانية نبراسًا للبساطة والاحترام والبهجة، التي ستظل محفورة في ذاكرة كل من عرفه أو ابتسم بسبب أدائه.