الاحتلال يُصدر قرارًا بإغلاق 6 مدارس تابعة لـ"أونروا" فى مدينة القدس
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم السبت، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت قرارًا يقضي بإغلاق 6 مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة القدس المحتلة، وذلك خلال 30 يومًا.
وأوضحت أن القرار يأتي في إطار التضييق المستمر على المؤسسات التعليمية في القدس، وسط مخاوف من تأثيره على حياة آلاف الطلاب الفلسطينيين الذين يعتمدون على هذه المدارس للحصول على التعليم.
ومن ناحية اخرى، في مشهد يتكرر بلا نهاية، أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" صرخة جديدة من قلب المعاناة، مؤكدة أن سكان قطاع غزة يُحاصرون مرة أخرى ويُقصفون ويُجَوّعون، في ظل استمرار الإغلاق الإسرائيلي للمعابر لليوم الـ49 على التوالي.
وقالت الوكالة، في بيان السبت، إن المواد الغذائية والطبية والوقود والمأوى الطارئ باتت عالقة على بوابات القطاع المغلقة، بينما يواجه السكان كارثة إنسانية متصاعدة.
ومع تكدس المساعدات عند المعابر، تغيب عن غزة كل أشكال الحياة، وتخنقها سياسة التجويع والحصار المستمرة.
حصار خانق وسط ركام الحرب
أوضحت الأونروا أن الحصار الإسرائيلي لا يقتصر على منع الغذاء والدواء، بل يشمل أيضًا لقاحات الأطفال والإمدادات التجارية، مما يدفع القطاع إلى شفا انهيار تام، في وقت لم يلتقط فيه أنفاسه بعد من آثار موجة الجوع السابقة، التي امتدت لأشهر طوال من القتل والتجويع الممنهج.
ورغم مرور 19 شهرًا على هذه السياسة، لا يزال أكثر من 1.5 مليون فلسطيني مشردين داخل غزة، بعدما سوّت آلة الحرب الإسرائيلية بيوتهم بالأرض، تاركة نحو ثلثي السكان بلا مأوى، ولا غذاء، ولا أمل.
فتح المعابر
وفي نداء جديد للمجتمع الدولي، طالبت الأونروا بضرورة فتح المعابر فورًا وبشكل دائم، لتأمين تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإنقاذ ما تبقى من سكان القطاع من المجاعة والأوبئة.
كما دعت إلى تجديد وقف إطلاق النار، باعتباره السبيل الوحيد لمنع الانزلاق نحو كارثة أوسع.
وفي السياق ذاته، حذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) قبل أيام من أن الوضع الإنساني في غزة بلغ أدنى مستوياته منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، واصفًا ما يحدث بأنه الأسوأ في تاريخ القطاع المحاصر.
18 عامًا من الحصار
للعام الـ18 على التوالي، تفرض إسرائيل حصارًا خانقًا على قطاع غزة، لكنه بات منذ أكتوبر الماضي أكثر دموية ودمارًا، مدعومًا بشكل مباشر من الولايات المتحدة.
ووفق إحصائيات فلسطينية ودولية، فقد أسفرت الحرب الجارية حتى الآن عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
