خبير اقتصادي: 4 أسباب وراء انهيار سعر الدولار عالميًا

كشف الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد الدولي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، عن أسباب انهيار الدولار عالميًا، لعل أبرها الاضطرابات السياسية والديون الأمريكية الضخمة.
وشهدت الفترة الأخيرة تراجعًا في سعر الدولار عالميًا، وذلك بعد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما أثار العديد من التساؤلات حول أسباب الانهيار، وهل سيستمر الدولار في التراجع أم لا؟.
أسباب انهيار الدولار عالميًا
وأوضح أستاذ الاقتصاد الدولي خلال تصريحاته لـ"نيوز رووم"، أن تراجع الدولار عالميًا خلال الفترة الأخيرة يعود إلى عدة عوامل متشابكة، تعكس تحولات في الاقتصاد والسياسة العالمية، وأشار إلى أن هناك 4 أسباب أدت إلى انهيار الدولار.
وأشار "علي الإدريسي"، إلى أن سياسات الفيدرالي الأمريكي بدأت في التحول من التشدد إلى التيسير، حيث تُظهر البيانات تباطؤًا في التضخم، ما دفع الأسواق لتوقع خفض أسعار الفائدة خلال 2025، وبالتالي قلّ جاذبية الدولار كملاذ آمن أو كأداة استثمارية مقارنة بالمرحلة الماضية التي شهدت ارتفاعات قياسية في الفائدة.
وأرجع السبب الثاني لانهيار الدولار، إلى التوجه العالمي المتصاعد نحو فك الارتباط بالدولار، خاصة من قبل تحالفات مثل مجموعة “بريكس”، والتي تشجع على استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية، وتقليل الاعتماد على الدولار في تسويات الصفقات الدولية.
وأضاف أستاذ الاقتصاد الدولي: "ثالث الأمور هي الاضطرابات السياسية والديون الأمريكية الضخمة تلعب دورًا مؤثرًا، حيث تجاوز الدين العام الأمريكي مستويات تاريخية، ما يضعف ثقة بعض المستثمرين في الاستقرار طويل المدى للعملة الأمريكية، خاصة إذا ترافق ذلك مع توترات سياسية داخلية أو انتخابات غير مستقرة".
والسبب الرابع، حسبما يؤكد عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، هو زيادة التوجه نحو الذهب والين والفرنك والعملات الرقمية كمخازن بديلة للقيمة، يقلل من الطلب العالمي على الدولار.
ولفت "الإدريسي"، إلى أنه على الرغم من هذا التراجع، ولكن لا يمكن الحديث عن “انهيار شامل” للدولار، بل هو تصحيح أو تراجع نسبي في ظل دورة اقتصادية طبيعية وتغيرات في موازين القوى الاقتصادية، والدولار لا يزال يحتفظ بمكانته كعملة احتياطي رئيسية، وإن كانت تلك المكانة بدأت تواجه تحديات متزايدة.