عاجل

«القاهرة الإخبارية»: الاحتلال يعرقل احتفالات سبت النور ويقلص التصاريح

الاحتلال
الاحتلال

أكدت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية، من القدس المحتلة، أنه بالتزامن مع سبت النور والاحتفال به هناك مضايقات من قبل قوات الاحتلال، مشددة على أن هذه السنة تُعد سنة كبيسة حسب الطوائف المسيحية، أي أن الطوائف المسيحية التي تسير وفق التقويم الشرقي والغربي تحتفل اليوم بسبت النور المقدس، موضحة أن الأعداد كان من المفترض أن تكون مضاعفة مقارنة بكل عام، إلا أن واقع الحال في مدينة القدس المحتلة يبدو مختلفًا ومغايرًا، كونها مدينة واقعة تحت الاحتلال.

وشددت «أبو شمسية»، خلال رسالة على الهواء عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أنها تُعد الدولة الوحيدة التي تشترط الحصول على تصاريح لأداء العبادات، سواء للمسلمين أو المسيحيين، مؤكدة أن شرطة الاحتلال الإسرائيلية كانت قد نشرت بيانًا، أكدت فيه أنها سمحت وأعطت تصاريح فقط لـ 6 آلاف مسيحي من الضفة الغربية وفلسطين عمومًا، مقارنة بـ 60 ألف تصريح كانت تمنح في السنوات السابقة، والتي كانت تتيح لهم الدخول وإقامة الصلوات والاحتفالات في سبت النور.

وأوضحت أن من حصلوا على هذه التصاريح، فوجئ بعضهم بأنها لم تسمح لهم بالوصول إلى كنيسة القيامة للمشاركة في الاحتفالات الدينية، مشيرة إلى أن الكنائس كانت قد أعلنت أن هذا العام، وبالإسناد والتضامن حدادًا على أرواح شهداء قطاع غزة والحالة التي تمر بها العاصمة وغزة وكل محافظات الضفة الغربية، ستقتصر الاحتفالات، على الابتهالات والمشاركات والصلوات الدينية.

ونوهت بأنه في السنوات الماضية كانت فرق كشفية تجوب شوارع القدس، إلا أن هذه الشوارع بدت اليوم فارغة، معدومة الحركة، بسبب الإجراءات المشددة التي فرضها الاحتلال، من خلال نشر قواته وإقامة متاريس حديدية عند بوابات القدس المحتلة، ما عرقل دخول المصلين من المسلمين والمسيحيين، متابعة: «يتزامن عيد الفصح المسيحي مع عيد الفصح اليهودي، حيث تم تسيير حافلات لنقل المستوطنين مجانًا، مما فتح المجال لعشرات الآلاف من الإسرائيليين لاقتحام المسجد الأقصى والبلدة القديمة».

وفي سياق أخر، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، تتصاعد حدة التوتر في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع تصعيد غير مسبوق لعمليات القصف والاستهداف الجوي، بالتزامن مع اقتحامات واعتقالات تنفذها قوات الاحتلال في مدن الضفة. وفي وقت تشهد فيه غزة أوضاعًا إنسانية مأساوية، يزداد الضغط الميداني على المدنيين، وسط تحذيرات من انهيار الأوضاع بالكامل في غياب أي أفق سياسي للحل.

شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة تصعيدًا ميدانيًا جديدًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تخلله اقتحام مدن وبلدات في الضفة الغربية، وتكثيف عمليات القصف الجوي والمدفعي على قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط شهيدة وعدد من المصابين.

اقتحام جبل العرمة واعتقالات في نابلس

اقتحم مستوطنون جبل العرمة في بلدة بيتا جنوب نابلس، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، في إطار محاولات متكررة للسيطرة على الموقع الاستراتيجي. وفي وقت متزامن، نفذت قوات الاحتلال عملية مداهمة لعدد من منازل المواطنين في مدينة نابلس، أسفرت عن اعتقال فلسطينيين اثنين.

شهيدة في خان يونس واستغاثات من شرق القطاع

في قطاع غزة، أعلن الدفاع المدني استشهاد امرأة وإصابة آخرين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني أن الطواقم تلقت نداءات استغاثة من المناطق الشرقية للقطاع، وسط استمرار القصف العنيف.

لا مناطق آمنة في غزة

أوضح الدفاع المدني أن تصعيد الاحتلال لعمليات نسف المباني خلال الساعات الماضية زاد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة، مشيرًا إلى أن "لا مناطق آمنة" في القطاع جراء القصف المستمر والاستهداف العشوائي للمناطق السكنية.

تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية

يأتي هذا التصعيد في سياق استمرار العمليات العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال منذ أكتوبر الماضي، والتي خلّفت آلاف الشهداء والجرحى، وأدت إلى تدمير واسع في البنية التحتية لقطاع غزة. كما تشهد الضفة الغربية حالة من التوتر الميداني الدائم، مع تصاعد الاقتحامات والاعتقالات اليومية في مدنها وبلداتها.

الموقف المصري

وتتابع مصر تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية، وتواصل اتصالاتها الإقليمية والدولية للضغط باتجاه وقف إطلاق النار واستئناف الجهود الرامية لتحقيق التهدئة.

تم نسخ الرابط