ضبط تاجر سلاح «السوشيال ميديا» في أسوان

في عصر التكنولوجيا لم تعد الجرائم تقتصر على البؤر الإجرامية والشوارع، بل باتت ترتكب بضغطة زر من خلف شاشات الهواتف وأجهزة الكمبيوتر، حيث يستخدم بعض ضعاف النفوس منصات التواصل الاجتماعي كساحة جديدة للنصب والاحتيال.
وفي واحدة من الضربات الأمنية الدقيقة، نجح قطاع الأمن العام بالتعاون مع مديرية أمن أسوان، في كشف مخطط إجرامي استغل شغف البعض باقتناء الأسلحة البيضاء والصواعق الكهربائية، ليقعوا في فخ النصب الإلكتروني.
تفاصيل بيع الأسلحة البيضاء على مواقع التواصل الاجتماعي
تمكن قطاع الأمن العام بقيادة اللواء محمود أبو عمرة، مساعد وزير الداخلية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسوان، من ضبط أحد العناصر الإجرامية الذي استغل صفحات التواصل الاجتماعي في الترويج لبيع الأسلحة البيضاء والصواعق الكهربائية بقصد النصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم.
وجاء التحرك السريع بعد أن رصدت المتابعة الأمنية تداول منشورات على الإنترنت تروج لبيع أدوات محظورة، من بينها سكاكين وصواعق كهربائية، مقابل تحويلات مالية مسبقة من الضحايا وعلى الفور، تم تتبع الصفحة الإلكترونية المشبوهة، وتبين أن وراءها أحد الأشخاص "عاطل – له معلومات جنائية – مقيم بمحافظة أسوان".
عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم، وعثر بحوزته على محدث صوت وقطعتين من الأسلحة البيضاء، إضافة إلى هاتف محمول يحتوي على محادثات وأدلة رقمية تثبت تواصله مع الضحايا وإدارته للصفحة بقصد النصب والاحتيال.
وخلال التحقيقات الأولية، أقر المتهم بجريمته كاملة، موضحًا أنه لجأ لهذا النشاط الإجرامي لتحقيق مكاسب مالية سريعة، مستغلاً رغبة البعض في شراء هذه الأدوات المحظورة.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأحيل المتهم إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.
وتحذر وزارة الداخلية المواطنين من التعامل مع الصفحات المشبوهة التي تروج لبضائع مخالفة للقانون، مؤكدة استمرار جهودها في ملاحقة الجريمة الإلكترونية، حفاظاً على أمن المجتمع واستقراره.