رئيس حزب البيئة العالمي يحذر من خطر كبير يحدق بكوكب الأرض|فما القصة؟

تحدث الدكتور دوميط كامل رئيس حزب البيئة العالمي، عن "الجفاف الثلجي"، مؤكدًا أن ذلك التهديد العالمي تم التحذير منه في نهايات القرن الماضي.
وأضاف خلال مداخلة عبر القاهرة الإخبارية، أن مسألة الاحترار العالمي، وصلنا إليه الآن بشكل مباشر، وسيؤدي إلى جفاف العديد من المناطق في العالم، مقابل الفيضانات في مناطق أخرى.
وتابع: "65% من حالات الجفاف الثلجي بحلول عام 2050، ستكون ناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة، لا عن قلة الهطول، إذ أن الأنهار الكبرى مثل الجانج واليانجتسي قد تواجه انخفاضًا خطيرًا في منسوبها، ما سيؤثر على مئات الملايين من البشر".
وأوضح أن العام الجاري يشهد تصحر وانخفاض للمتساقاطات، لافتا إلى أن المتساقطات الثلجية لم تعد تنزل لدول شرق المتوسط لأقل من ارتفاع 1500 متر، وهو مايعني تزايد الأوبئة والأمراض الوبائية نظرا لقلة وندرة المياه.
وواصل: "كان المفترض عودة الطيور المهاجرة في شهر مايو خلال هذا العام، ولكنها عادت منذ الشهر الثاني في العام، وهو ماينذر بتتغيرات مناخية كبيرة، والكائنات الحية تعرفت عليه وتتعامل على هذا الأساس".
وفي سياق أخر، حذر الدكتور دوميط كامل، رئيس حزب البيئة العالمي، من خطورة التغيرات المناخية التي يشهدها كوكب الأرض، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد مظاهر مناخية قاسية قد تتجاوز قدرة الإنسان على مواجهتها.
التغيرات المناخية
وقال الدكتور دوميط كامل، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، إن أزمة المناخ تؤدي إلى تفاقم موجات "الحر البحري"، وتصاعد درجات الحرارة في العواصم والمناطق الحضرية، وهو ما ينذر بمخاطر بيئية وصحية جسيمة.

وأشار إلى أن الكوكب يتجه نحو مرحلة جفاف شديد، مؤكدًا أن انعدام المياه من سطح الأرض يعني الفناء وانتهاء الحياة، خاصة مع استمرار الارتفاع الكبير في نسب الانبعاثات الكربونية في الغلاف الجوي.
وأضاف رئيس حزب البيئة العالمي أن استمرار هذه المؤشرات المناخية السلبية، من ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الطقس، سينتج عنها أعراض مناخية حادة تتجاوز قدرة البشرية على التصدي لها، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتقليل الانبعاثات ومواجهة التغيرات المناخية قبل فوات الأوان.
في ظل الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة عالميًا، خاصة خلال شهر مارس 2025، حذر الخبير في التغيرات المناخية والبيئية أحمد غديرة من تفاقم الظواهر المناخية المتطرفة، مرجعًا أسبابها إلى تفاعل عوامل طبيعية مثل ظاهرة "النينو" مع تدخلات بشرية كارتفاع انبعاثات الكربون.
اضطرابات المناخ
أوضح غديرة أن موجة الحر الحالية تعكس تداخلًا بين ظاهرة "النينو" التي تتسبب في اضطراب المناخ عالميًا وتبعات الاحتباس الحراري الذي تفاقم بسبب النشاط البشري، تابع "النينو" ظاهرة طبيعية تنشأ في المحيط الهادئ بين سواحل أمريكا الجنوبية وآسيا، فتؤدي إلى ارتفاع حرارة المياه في مناطق محددة ما يولد أعاصير وفيضانات في بعض المناطق بينما يتسبب بجفاف وحرائق في أخرى.
أشار إلى أن خطورة النينو تتضاعف عندما تقترن بالاحتباس الحراري، الذي حوله البشر من "ظاهرة طبيعية" إلى "أزمة وجودية" عبر انبعاثات الوقود الأحفوري وكشف أن الأرض تجاوزت بالفعل زيادة عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية وهي العتبة التي حذر منها اتفاق باريس للمناخ 2015.