لأول مرة في تاريخ الأزهر.. اختيار محمد جلال بالمجلس الوطني للتعليم والابتكار

صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على تشكيل المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، ولأول مرة في تاريخ الأزهر الشريف جامعا وجامعة بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، تضمن القرار اختيار الدكتور محمد جلال، مستشار رئيس الجامعة للابتكار وريادة الأعمال عميد كلية الهندسة، ضمن تشكيل المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، وذلك بعد موافقة رئيس الجمهورية على أسماء المرشحين في هذا الشأن.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قد صدق على القانون رقم 163 لسنة 2024 بإنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار على أن يكون تابعًا لفخامة رئيس الجمهورية ومقره القاهرة.
أهداف المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار
يهدف المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار إلى وضع السياسات العليا للدولة في مجال التعليم بجميع أنواعه وجميع مراحله، وتحقيق التكامل بينها، والإشراف على تنفيذها؛ بهدف النهوض بالتعليم وتطوير مخرجاته بما يتوافق مع الأهداف القومية للدولة ومتطلبات سوق العمل المحلى والدولي، كما يهدف إلى وضع السياسات العليا للدولة في مجال البحث والابتكار.
تضمين «وثيقة الأخوة الإنسانية» في المناهج التعليمية
في سياق آخر ، أكَّد فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، لوزير التربية والتعليم على ضرورة غرس القيم الدينية والأخلاقية، وبث الاعتزاز بالهوية، وإحياء العادات الأصيلة التي تربينا عليها كحبِّ القراءة والاطلاع وربط النشء والشباب بتراثنا وجذورنا الثقافية والحضارية وتاريخنا العريق، وذلك من خلال المناهج التعليميَّة، بشكل مبسط يسهل معه تلقي المعلومات واستدامة المعرفة، في ظل هذا الطوفان من الغزو الثقافي الذي يحاول اقتلاع عقول أبنائنا وبناتنا، وفصلهم عن واقع وطنهم وأمتهم، وإقصاء منظومة القيم والأخلاق عن حياة الشباب والنشء، من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تقتحم عليهم عقولهم دون رقيب.
كما ناقش شيخ الأزهر ووزير التربية والتعليم تضمين «وثيقة الأخوَّة الإنسانية» التاريخية، التي وقَّعها فضيلته مع قداسة البابا فرنسيس عام ٢٠١٩، إلى مناهج التعليم قبل الجامعي، وأكَّد فضيلته أهمية بنود هذه الوثيقة في نشر قيم التعايش والأخوة، وتعزيز ثقافة احترام الآخر؛ حيث رحَّب وزير التربية والتعليم بمقترح شيخ الأزهر، مؤكدًا دراسة كيفية تضمين نصوص هذه الوثيقة التاريخية والاستفادة منها على أكمل وجه.