أمريكا: صفقة الموارد مع أوكرانيا غير مرتبطة بوقف إطلاق النار
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، أن الصفقة الأمريكية مع كييف بشأن الموارد الطبيعية ليست مرتبطة بعملية وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وفقا لما نقلته القاهرة الإخبارية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في حديث لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية: "إن موضوع صفقة الموارد الطبيعية أمر منفصل، وليس جزءًا من مفاوضات وقف إطلاق النار، وهذا ليس جزءًا من الاتفاق لوقف هذه الكارثة".
وأضافت بروس: "ما هو مهم لأوكرانيا، بالطبع، هو مسألة الشراكة الاقتصادية".
وفي وقت سابق :قال تقرير لوكالة "بلومبيرج" إن مسؤولين أمريكيين أكدوا خلال اجتماع في باريس أنهم يريدون وقفا كاملا لإطلاق النار في أوكرانيا في غضون أسابيع قليلة.
وأوضح التقرير أن الأمريكيين لفتوا أثناء اجتماع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ومبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى أنهم يريدون ضمان وقف إطلاق النار الكامل في أوكرانيا في غضون أسابيع.
وأضافت الوكالة بأن الجانبين الأمريكي والفرنسي التقيا فيما بعد بممثلين عن ألمانيا وبريطانيا وأوكرانيا.
هذا وقد طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقتراحا بشأن وقف أطراف النزاع في أوكرانيا لشن ضربات على منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوما. وقد أيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه المبادرة.
وقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إن بلاده ستدعم اقتراح وقف الضربات على البنية التحتية للطاقة. إلا أنه في اليوم التالي أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن نظام كييف هاجم مستودعا نفطيا في كوبان بطائرات مسيرة.
ومنذ إعلان زيلينسكي عن امتثال نظام كييف المزعوم للاتفاق، لم تتوقف القوات الأوكرانية عن مهاجمة منشآت الطاقة الروسية ولا ليوم واحد، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الروسية في أوائل أبريل الجاري.
وتطرقت وكالة "نوفوستي" الروسية، إلي أن القوات المسلحة الأوكرانية انتهكت قرار وقف الضربات على منشآت الطاقة 101 مرة بين 18 مارس و14 أبريل.
وخلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي في يناير الماضي، قال بوتين إن الهدف من حل النزاع في أوكرانيا لا ينبغي أن يكون وقف إطلاق النار لفترة وجيزة وفسحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح بهدف مواصلة النزاع، بل يجب أن يكون سلاما طويل الأمد.
ووفقا له، فإن السلطات الروسية ستواصل القتال من أجل مصالح الشعب الروسي، وهذا هو هدف العملية العسكرية الخاصة. وأشار بوتين إلى أن السلام في أوكرانيا يجب أن يقوم على "احترام المصالح المشروعة لجميع الناس وجميع الشعوب التي تعيش في هذه المنطقة".
