عاجل

قبل ساعات من المواجهة.. هل ينجو الأهلي من عقدة كابوس الخماسية النفسية؟

مواجهة صن داونز لم
مواجهة صن داونز لم تكن دائما سهلة علي الأهلي في بريتوريا

ساعات قليلة وتنطلق المواجهة المرتقبة بين الأهلي وصن داونز في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم علي ستاد لوفتوس فيرسفيلد بجنوب أفريقيا وذلك في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر.

وكان الأهلي قد تأهل إلي المربع الذهبي عقب تخطيه عقبة الهلال السوداني في ربع النهائي بعد الفوز عليه ذهاباً وإياباً بنفس النتيجة 1-0، بينما تأهل صن داونز عقب تخطي الترجي في ربع النهائي حيث فاز عليه في اللقاء الأول بهدف دون رد وفي لقاء العودة تعادل معه سلبياً.
 

ويترقب عشاق الأهلي المباراة بشدة وترقب املا في العبور إلي النهائي ولكن ذلك لن يكون بسهولة خاصة في ظل صعوبة المنافس وصعوبة اللقاء خارج الديار في برتيتوريا التي لها من الذكريات السيئة والنتائج المخيبة والثقيلة علي الأهلي.

فصعوبة لقاء اليوم تكمن في شقين الأول وهو معتاد علي أي فريق وخاصة في مثل هذه الأدوار المتقدمة من البطولة القارية الكبري وهو الجزء الخاص بالجانب الفني والتكتيكي اي ما يعني التخصص الكروي والتي تحسمها قدرات اللاعبين ومهاراتهم وخبراتهم إلي جانب أفكار المدربين الفذة والتعامل التكتيكي والشكل الخططي إلي جانب الخبرات بلا شك.

 

أما الشق الثاني هو الجانب النفسي والمعنوي وفي بعض الأحيان يسمي " الكعب العالي" والإيمان بالحظوظ والتفوق غير المشروط، وهو بالنسبة للأهلي وجماهيره في مواجهة مثل مواجهة اليوم هي الخصم الشرس ليست قدرات لاعبي صن داونز وحسب.

 

فعلي مدار السنوات الاخيرة تقابل الأهلي وصن داونز عدة مرات في بريتوريا حتي خسر الأهلي بخماسية شهيرة ومن بعدها وأصبحت مواجهة هذا الفريق تمثل أزمة نفسية “في أمر غريب علي الأهلي الذي غالبا هو ما يشكل ضغوط علي المنافسين ليس العكس”، وبات اللقاء علي أرضية جنوب أفريقيا وتحت شمسها أمر غير محبب للمارد الأحمر حتي وان تخطي هذه الأزمة ونجح في مرات عديدة في الخروج بأمان الا انها تشكل صداع دائم في رأس الأهلي.
 

وللتعرف علي بداية القصة بالتفصيل فكانت في موسم 2018-2019 حين تقابل الطرفين في دور الثمانية بدوري الأبطال وفي أجواء مشابة لمباراة اليوم من حيث الزخم الجماهيري وملعب اللقاء و توقيته ودوافع الفرقتين ، كانت المفاجاة حينها حيث ظهر الأهل بشكل مهلهل وخسر بفضيحة بخماسية نظيفة وظن البعض بأن لقاء العود بالقاهرة سيحصل رد الاعتبار ويحقق المارد الريمونتادا ولكن لم يحصل ذلك وفاز الأهلي بهدف واحد فقط.

ومرت السنوات مرة هنا ومرة هناك وان كانت الغلبة للأهلي اجمالا ولكن ليس بتفوق واضح حتي عاد صن داونز في موسم 2022 -2023 وحقق خماسية جديدة مقابل هدفين ولكن كان في دور المجموعات.

وعليه مهما تفوق الأهلي لسنوات يظل عالق في الاذهان لافتة الخماسية واجواء بريتوريا الصعبة وذلك يؤكد ان مواجهة اليوم نفسيا من الدرجة الأولي فهل ينجح الأهلي في العبور بسلام اما عقدة بريتوريا ستعود من جديد.

 

تم نسخ الرابط