السياح يوثقون رحلتهم إلى مصر: تجربة ساحرة تنقلها السوشيال ميديا للعالم
تحول السياح إلى سفراء لمصر عبر مواقع التواصل، ليصبحوا جزءاً أساسياً من عملية الترويج السياحي للبلاد، حيث يقوم العديد منهم بمشاركة تجاربهم عبر فيديوهات توثق زياراتهم.
لتلقي هذه الفيديوهات انتشاراً واسعاً على منصات مثل تيك توك وإنستجرام ويوتيوب، مما ساهم في جذب انتباه الملايين حول العالم، وشجع المزيد من المسافرين على زيارة مصر لاكتشاف حضارتها العريقة وطبيعتها الساحرة.
ولم تعد حملات الترويج السياحي لمصر مقتصرة فقط على الإعلانات الرسمية، بل أصبح السياح أنفسهم هم أفضل سفراء لها، من خلال كاميراتهم وهواتفهم المحمولة، يوثق آلاف الزائرين يومياً أجمل لحظاتهم في قلب مصر، من لحظة شروق الشمس خلف الأهرامات، إلى السهرات النابضة بالحياة في شوارعها.
ويتفاعل مع هذه المحتويات ملايين من المتابعين، حيث يعبر الكثيرون عن رغبتهم في زيارة مصر بعد مشاهدة تلك المشاهد الحقيقية التي ينقلها السياح مباشرة من قلب الحدث.
وزارة السياحة والآثار تدعم صناع المحتوز الأجانب لجذب شرائح جديدة من السائحين
ومن جهتها، أدركت وزارة السياحة والآثار أهمية هذا النوع من الدعاية المجانية، فبدأت بتقديم دعم لوجستي لعدد من صناع المحتوى الأجانب، وتنظيم رحلات تعريفية للمدونين والمؤثرين، بهدف تمكينهم من استكشاف أبرز المواقع السياحية ونقل تجاربهم بشكل إبداعي لجمهورهم العالمي.
وبدورها ساعدت تلك المبادرات في جذب شرائح جديدة من السائحين الشباب، الذين يبحثون عن مغامرة أصيلة وتجربة لا تُنسى.
في السنوات الأخيرة، أصبحت مصر وجهة مفضلة للعديد من السياح من مختلف أنحاء العالم، ليس فقط لما تمتلكه من كنوز أثرية وطبيعة خلابة، بل أيضاً بفضل التجارب الفريدة التي يعيشها الزائرون وينقلونها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتتنوع الفيديوهات بين استكشاف الأهرامات ومعبد الكرنك، وجولات في أسواق خان الخليلي، ورحلات الغوص في البحر الأحمر، وصولاً إلى التمتع بجمال النيل والمأكولات المصرية الأصيلة.
وقد ساعد هذا النوع من الترويج العفوي على خلق صورة جديدة لمصر بين الشباب حول العالم، حيث لم تعد مصر تقتصر فقط على كونها وجهة تاريخية، بل أصبحت أيضاً مكاناً مليئاً بالمغامرات والنشاطات العصرية.
هذا التوجه ساهم في تعزيز حركة السياحة إلى مصر خلال السنوات الماضية، كما شجع على إبراز الوجه الحقيقي للبلاد بعيداً عن الصور النمطية، مما جعل مصر تظهر أمام العالم كوجهة سياحية متكاملة، تجمع بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر
اليوم، بفضل هذه الجهود، أصبحت مصر حديث العالم من جديد، ليس فقط عبر وكالات الأنباء، بل عبر كل شاشة صغيرة يحملها سائح شغوف عاش التجربة وأحب أن يشاركها مع العالم.
