محمد القرش: مشاركة منظمة الفاو في معرض الزهور نقلت الحدث لمستوى عالمي | فيديو

أشار الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة أن العاصمة المصرية القاهرة تحتضن فعاليات النسخة الـ92 من معرض الزهور، الذي يُعد أحد أقدم وأشهر المعارض المتخصصة في نباتات الزينة على مستوى المنطقة، و يشهد المعرض هذا العام نقلة نوعية بدعم من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، مما يضعه على الخريطة العالمية كمنصة لتصدير النباتات النادرة وتعزيز التعاون الدولي في القطاع الزراعي.
وأكد محمد القرش،خلال مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز أن المعرض يحظى بإقبال كبير من الزوار والمشاركين، حيث يمثل فرصة للتعرف على أحدث أنواع النباتات النادرة والمبتكرة، والتي تُزرع محليًا وتجذب عشاق الطبيعة من مختلف أنحاء العالم.
وأشار القرش إلى أن المعرض، الذي يقام منذ عام 1934، أصبح تقليدًا سنويًا ينتظره المصريون والعرب، ليس فقط لشراء النباتات، بل أيضًا للاستمتاع بالألوان المبهجة والتصاميم الخلابة التي تحول المساحات الخضراء إلى لوحات فنية.

ماذا يختلف هذا العام
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة ، أنه يجري العمل على تحويل المعرض إلى نسخة دولية من خلالالشراكة مع منظمة الفاو، مما يرفع تصنيفه من حدث محلي إلى منصة عالمية تُعزز فرص التصدير للشركات الناشئة والمشاتل الصغيرة. كما يُتوقع حضور وفود دولية، خاصة من أفريقيا، لتبادل الخبرات وفتح أسواق جديدة.
وأشار الي دعم صغار المنتجين حيث أن الوزارة خصصت هذا العام مساحات أكبر للمشاتل الصغيرة وأصحاب المشروعات الناشئة، لتسهيل دخولهم مجال التصدير والتسويق الدولي، مع توفير ورش عمل حول أحدث تقنيات الزراعة المستدامة.
تابع يُقام المعرض هذا العام في موقع استثنائي وهو المتحف الزراعي المصري، الذي يُعد ثاني أهم متحف زراعي في العالم، مما يضيف بُعدًا تراثيًا ويبرز تاريخ مصر العريق في المجال الزراعي.
وقال محمد القرش أن أبرز ما يميز المعرض هذا العام النباتات النادرة والتصاميم المبتكرة، فهناك عرض نباتات مستوطنة نادرة تُزرع فقط في مصر، مثل بعض أنواع الصبارات الملونة والأوركيد النادر ،مضيفًا وجود تصاميم حديثة لاستغلال المساحات الضيقة في المنازل، مثل "الحدائق العمودية" وحدائق الأسطح، كما اشار الي مشاركات لشركات رائدة في مجال التكنولوجيا الزراعية، تُقدم حلولًا للري الذكي والأسمدة العضوية.

واختتم الدكتور القرش حديثه بتأكيد أن المعرض ليس مجرد حدث تجاري، بل رسالة ثقافية وبيئية تبرز جهود مصر في الحفاظ على التنوع البيولوجي ومواكبة الاتجاهات العالمية في الزراعة المستدامة.