عاجل

أغرب وأخطر أنواع الفوبيا.. عندما يتحول الخوف إلى سجن نفسي

الفوبيا
الفوبيا

الفوبيا أو الرهاب، هو اضطراب نفسي يتمثل في خوف مفرط وغير عقلاني من شيء أو موقف معين، وقد تبدو بعض أنواع الفوبيا مألوفة، مثل الخوف من المرتفعات أو الأماكن المغلقة، إلا أن هناك أنواعًا أخرى أغرب بكثير وأحيانًا تكون شديدة الخطورة، تتحكم في حياة الأشخاص وتؤثر على قدرتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

فوبيا الثقوب (Trypophobia)

من أغرب أنواع الفوبيا التي انتشرت مؤخرًا، فوبيا الثقوب الصغيرة والمتناظرة، كالموجودة في خلايا النحل أو نبات اللوتس، يشعر المصابون بها بالغثيان أو الحكة أو حتى الذعر عند رؤية هذه الأنماط، ورغم أن هذه الفوبيا لم تُصنف رسميًا ضمن الاضطرابات النفسية بعد، إلا أن آلاف الأشخاص يؤكدون معاناتهم منها.

فوبيا النوم (Somniphobia)

رهاب النوم هو خوف مزمن من النوم، نتيجة اعتقاد الشخص أنه قد لا يستيقظ، أو قد يرى كوابيس مرعبة، يُعتبر من أخطر أنواع الفوبيا لأنه يهدد الصحة الجسدية والعقلية بسبب قلة النوم، وقد يقود إلى اضطرابات نفسية أكثر تعقيدًا مثل القلق والاكتئاب.

فوبيا المرايا (Spectrophobia)

يعاني بعض الأشخاص من رعب حقيقي عند النظر في المرايا، خاصة في الظلام، خوفًا من رؤية أشباح أو كائنات غريبة، هذه الفوبيا ترتبط أحيانًا بمعتقدات خرافية، لكنها تؤثر على الروتين اليومي لهؤلاء الأشخاص، وتدفعهم لتجنّب الأماكن التي تحتوي على مرايا.

فوبيا الطعام (Cibophobia)

يخشى المصابون بهذا النوع من الفوبيا تناول بعض أو كل أنواع الطعام، وقد يكون السبب الخوف من التسمم أو من ملمس الطعام أو شكله، يُصنّف هذا الرهاب كخطر صحي لأنه يؤدي في بعض الحالات إلى سوء تغذية حاد واضطرابات في الأكل.

فوبيا الأشخاص (Anthropophobia)

على عكس الرهاب الاجتماعي الشائع، يعاني المصاب بـ"فوبيا الأشخاص" من خوف مفرط من التفاعل أو حتى الوجود في مكان به بشر، قد يعزل هؤلاء أنفسهم تمامًا، مما يؤثر على علاقاتهم الاجتماعية والمهنية بشكل خطير.

أسباب وعلاج الفوبيا

وفقًا لموقع "Psychology Today"، فإن أسباب الفوبيا قد تعود إلى عوامل وراثية أو تجارب سابقة مؤلمة، مثل فقدان أحد الوالدين أو التعرض للإساءة الجسدية أو النفسية. كما أن بعض السمات الشخصية، مثل العصابية والقلق المفرط، قد تزيد من احتمالية الإصابة بالفوبيا.

أما العلاج، فيُعتبر العلاج بالتعرض (Exposure Therapy) من أكثر الأساليب فعالية، حيث يتم تعريض المريض تدريجيًا للمصدر المسبب للخوف في بيئة آمنة، مما يساعده على التكيف وتقليل ردود الفعل السلبية، وفي بعض الحالات، قد يُستخدم العلاج المعرفي السلوكي (CBT) أو الأدوية المضادة للقلق كجزء من خطة العلاج.

الفوبيا تذكير بأن العقل البشري معقّد، وأن الخوف، وإن بدا غير مبرر، قد يتحول إلى عائق حقيقي يحتاج إلى دعم ومساعدة.

تم نسخ الرابط