عاجل

بعد غلق بـ لبن..تحذير طبي: الألوان الصناعية تسبب تقلب المزاج وتهدد الكبد

الألوان الصناعية
الألوان الصناعية

تسأل الجمهور عن خطورة الألوان الصناعية بعدما أثار قرار إغلاق عدد من محال الحلويات الشهيرة المتخصصة  بيع الحلويات مثل «بلبن وبسبوسة وكنافة وغيرها من المطاعم»، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات حول أسباب الإغلاق، وما إذا كانت تلك الحلويات بالفعل آمنة للاستهلاك الآدمي كونها تحتوي على الألوان الصناعية، ففي الوقت الذي باتت فيه هذه المنتجات جزءًا من العادات الغذائية اليومية.

خطورة الألوان الصناعية

تتجه أصابع الاتهام إلى الأطعمة المصنعة المليئة بالسكريات والألوان الصناعية، أو المحظورة دوليا، والتي تُستخدم بكثافة في تصنيع هذا النوع من الحلويات لجذب المستهلكين وتحسين المظهر والطعم، كما أن خطورة هذه المواد لا تكمن فقط في ضررها الفوري، بل في تراكم آثارها داخل الجسم وتأثيرها السلبي على أجهزة حيوية مثل الكبد والكلى والمناعة.

الألوان الصناعية
الألوان الصناعية

ما هي الألوان الصناعية

في هذا السياق، حاورنا الدكتور هشام الوصيف، استشاري العلاج الطبيعي والسمنة والنحافة، للكشف عن أبرز الأضرار التي قد تُسببها هذه الألوان والمكثفات الصناعية، وكيف تؤثر على الصحة العامة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن، وما هي البدائل الصحية التي يمكن اللجوء إليها، ونصائحه للوقاية من هذه المخاطر الصامتة.، وإلى نص الحوار:

ما هي الأضرار التي يمكن أن تنتج عن تناول الأطعمة التي تحتوي على ألوان صناعية؟

الألوان الصناعية حتى وإن كانت معتمدة من الجهات المختصة، تظل تشكل خطرًا على الصحة، فعندما يتم تناول هذه الأطعمة بكميات كبيرة، تبدأ في التفاعل داخل الجسم وتؤدي إلى زيادة عمليات الأكسدة، مما يرفع من مستويات الشوارد الحرة في الجسم، وهذه الشوارد الحرة قد تؤثر سلبًا على الكبد والكلى، مما يؤدي إلى أضرار على المدى الطويل، كما أن هذه المركبات قد تتسبب في تدمير خلايا الدم وترتيب الدم، مما يزيد من احتمال الإصابة بالأمراض.

الألوان الصناعية
الألوان الصناعية

هل يمكن أن تكون هذه الألوان الصناعية سببًا للإصابة بالسرطان؟

نعم، في حال تناولها بكميات كبيرة وعلى المدى الطويل، قد تؤدي الألوان الصناعية إلى زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى ضعف المناعة، الأمر نفسه ينطبق على الأطفال، حيث أنهم أكثر عرضة للمشاكل الصحية الناتجة عن تناول الأطعمة التي تحتوي على مكثفات الطعم واللون.

هل هناك أطعمة تحتوي على هذه الألوان الصناعية تؤثر أكثر على الصحة؟

بالطبع، الأطعمة مثل الحلويات والمشروبات الغازية التي تحتوي على مكثفات الطعم واللون تعتبر من أبرز الأمثلة، وهذه المنتجات تحتوي أيضًا على نسب عالية جدًا من الدهون والبكريات، ما يفوق حاجة الجسم، مع الاستمرار في تناول هذه الأطعمة، قد يتسبب ذلك في مشاكل صحية إضافية، مثل زيادة الوزن وضعف الجهاز المناعي.

الألوان الصناعية
الألوان الصناعية

ما هي الأعراض التي قد تظهر على الأشخاص نتيجة تناول الأطعمة التي تحتوي على الألوان الصناعية؟

من أبرز الأعراض التي يمكن أن تظهر هي مشاكل في الجهاز الهضمي مثل زيادة الحموضة في المعدة، الألم أو التلبك المعوي، والإسهال،  وقد يعاني الشخص من ضعف في جهاز المناعة، مما يجعله عرضة للإصابة بالأمراض. أما الأعراض الجلدية فتشمل الحكة أو ظهور حبوب على الجسم.

هل يوجد تأثير على كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو الضغط؟

نعم، الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم يجب أن يكونوا حذرين بشكل خاص من تناول الأطعمة التي تحتوي على الألوان الصناعية والمكثفات. فالأطعمة المعالجة قد تؤدي إلى تفاقم هذه الحالات الصحية.

ما هي طرق الوقاية والعلاج في حال الإصابة بتأثيرات هذه الأطعمة؟

الوقاية تبدأ بالعودة إلى الطبيعية، وذلك من خلال تناول الفواكه والخضروات الطازجة بشكل يومي، كما يُفضل تناول البروتينات الصحية، مثل الأسماك واللحوم الخالية من الدهون. أيضًا، من المهم شرب كميات كافية من المياه وتجنب تناول الأطعمة المعالجة بشكل مفرط. في حال الرغبة في تناول الأطعمة المضاف إليها مكثفات طعم أو ألوان صناعية، يجب تناولها بشكل محدود، مثل مرة واحدة في الأسبوع.

هل يمكن أن تؤثر الأطعمة المحتوية على ألوان صناعية على المزاج؟

نعم، الأطعمة التي تحتوي على مكثفات طعم ولون قد تؤثر على هرمونات مثل "السيروتونين" التي تتحكم في المزاج، وبالتالي، قد يشعر الشخص بتحسن مؤقت في المزاج، لكن مع الاستمرار في تناول هذه الأطعمة، قد يتسبب ذلك في تقلبات مزاجية وزيادة في الإدمان على هذه الأنواع من الأطعمة.

تم نسخ الرابط