بمناسبة عيد القيامة.. رسالة أمل من البابا تواضروس بـ26 لغة للعالم

هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أبناءه في المهجر بعيد القيامة المجيد، وذلك من خلال الرسالة البابوية التي يرسلها لهم سنويًّا، في إطار دعم التواصل بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأبنائها في قارات العالم الست.
رسالة البابا
وتمت ترجمة الرسالة لـ 26 لغة مختلفة لتتناسب مع اتساع البلاد التي تخدم فيها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية واللغات التي يتحدثها أبناؤها.
وتناول قداسة البابا في رسالته الرعوية البركة الختامية التي تقال في نهاية الصلوات "محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة وموهبة الروح القدس تكون مع جميعكم" لافتًا إلى أن الله بالقيامة منحنا بركة ثلاثية: المحبة، النعمة، الشركة.
الجمعة العظيمة
وترأس قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس الجمعة، صلوات الجمعة العظيمة، من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور عدد من أحبار الكنيسة وآباء الكهنة.
كانت الكنيسة أعلنت عن كيفية المشاركة، لحضور صلوات الجمعة العظيمة، إذ أمكنت الحصول على بطاقات الدعوة من خلال الكنيسة التابع لها المشارك، أو من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مباشرة.
وعند الدخول، غير مسموح بدخول أي شخص لا يحمل بطاقة دعوة، سواء من الكهنة أو الشمامسة أو الشعب، كما تقتصر خدمة الشماسية على خورس الكلية الإكليريكية فقط، ولن تُقبل أية استثناءات في هذا الشأن، مع ضرورة الالتزام الكامل بتعليمات خدام الكشافة، سواء عند الدخول والخروج أو أثناء الصلوات داخل الكاتدرائية.
تعليمات الكاتدرائية
يذكر أنه لم يُسمح بدخول السيارات إلى داخل فناء الكاتدرائية، كما أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض مرضية، حتى وإن كانت طفيفة، لابد من الامتناع عن الحضور حرصًا على صحة وسلامة الجميع.
علمًا بأنه فُتحت أبواب الكاتدرائية يوم الجمعة العظيمة في تمام الساعة السابعة صباحًا، ولم يُسمح بالدخول قبل هذا التوقيت، وكان الدخول من بوابة رقم 1 المطلة على شارع رمسيس.
وكان البابا أكد خلال صلوات يوم خميس العهد، أن يوحنا الحبيب جلس بجوار المسيح وكان يقول عنه الكتاب التلميذ الذي كان السيد المسيح يحبه فهو رمز المحبة وبجواره يجلس يهوذا رمز الخيانة، موضحًا: أخذ جسدا وحل بيننا ورأينا مجده، وفي نفس الوقت جاء ليعطينا جسده ويسكن فينا وكأننا نرتدي ثوب المسيح.
وأشار قداسة البابا، إلى أن المسيح رأس الكنيسة والكنيسة جسد المسيح ونحن أعضاء هذا الجسد متنوعين لكننا في جسد المسيح ما يجعلنا داخل هذه العضوية وهو جسده، مؤكدًا أن هناك ثلاث أنواع من المحبة:-
محبة عن بعد: هي محبة نظرية لا تحمل مشاعر.
محبة عن قرب: هي محبة عملية وفيها مشاعر متدفقة.
محبة عن عمق: وهو النوع الأسمى من المحبة وهى محبة داخلية قلبية، وفيها نوع من الاتحاد والامتزاج، هذه هي المحبة التي أحبنا بها المسيح ، فاتحد بنا، وصرنا أعضاء في جسده.