ضياء رشوان: الروابط التاريخية مع غزة تمنح مصر ثقة الفصائل وفعالية الوساطة

قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن العلاقات المصرية-الغزاوية تتجذّر في التاريخ، حيث كان قطاع غزة تحت الإدارة المصرية حتى عام 1967، ما خلق روابط إنسانية وسياسية عميقة لا تزال حاضرة بقوة حتى اليوم.
القضية الفلسطينية
وأوضح رشوان، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الخلفية التاريخية تمنح مصر موضع ثقة كبيرًا لدى مختلف الفصائل الفلسطينية، خاصة في ظل الانقسامات الحادة داخل الصف الفلسطيني، والتي تُصعب الوصول إلى حلول موحدة دون وسيط نزيه وموثوق.
وأشار إلى أن القاهرة كانت دائمًا الساحة الوحيدة التي جمعت الفصائل الفلسطينية في لحظات التفاوض أو الانقسام، وهو ما لا يتكرر في أي عاصمة أخرى، مؤكدًا أن هذا الدور يعزز قدرة مصر على إدارة الوساطة بفعالية، لا سيما في الفترات التي تتراجع فيها المبادرات الدولية.
وأكد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الوساطة المصرية في أزمة غزة لا تأخذ طابع الحياد، بل تنحاز بالكامل للشرعية الدولية والحقوق الفلسطينية المشروعة، أبرزها حق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار رشوان في مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن مصر ليست مجرد دولة مراقبة للصراع، بل هي جزء أساسي منه، وذلك بناءً على تاريخها الطويل من المشاركة الفاعلة في الدفاع عن القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى حرب 1973، مما يعزز من قوتها كمحاور استراتيجي في الأزمة.
القضية الفلسطينية
وأضاف رشوان أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، خاصة ما يتعلق بمخططات التهجير، تمس الأمن القومي المصري بشكل مباشر، وهو ما يزيد من أهمية استمرار التحرك المصري لوقف العدوان.
وشدد على أن الوساطة المصرية، رغم أنها تتم بالشراكة مع قطر، تظل متميزة في كونها وساطة قائمة على المبادئ والحقوق، وليست مجرد تفاوض تقني بين أطراف النزاع.
قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الجهود المشتركة بين مصر وقطر تركز على دعم الحق والعدل والشرعية الدولية، وتحرص على حماية حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أشار رشوان إلى أن الجهود المصرية كانت تهدف بشكل رئيسي إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.