لماذا تعد مصر الوسيط الوحيد الفاعل بين الفصائيل الفلسطينية؟ ضياء رشوان يوضح

قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن مصر تتمتع بموقع جغرافي متميز في قلب الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تاريخ حضاري وديموغرافي يعزز من دورها الفعّال في القضية الفلسطينية.
الأوضاع في غزة
وأكد رشوان في مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية" أن هذه المكانة الاستراتيجية تدعمها مؤسسات بحثية واستخباراتية عالمية، مما يجعل مصر الدولة العربية الوحيدة التي خاضت كل الحروب الكبرى مع إسرائيل.
وأضاف رشوان أن مصر تتمتع بعلاقات وثيقة مع جميع الفصائل الفلسطينية، سواء السلطة أو المقاومة، ما يجعلها العاصمة الوحيدة التي يمكن أن تستضيف هذه الأطراف على طاولة واحدة.
وأوضح أن هذا الامتداد العميق في العلاقات يتيح للقاهرة القيام بوساطة فعّالة مبنية على معرفة دقيقة بتاريخ الخلافات والتقارب بين الفصائل الفلسطينية.
قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الجهود المشتركة بين مصر وقطر تركز على دعم الحق والعدل والشرعية الدولية، وتحرص على حماية حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أشار رشوان إلى أن الجهود المصرية كانت تهدف بشكل رئيسي إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف أن مصر بذلت مساعي حثيثة للحفاظ على هذا الاتفاق بمراحله كافة، من أجل ضمان استقرار الوضع الإنساني في غزة.
وفي وقت سابق أطلقت لارا فريدمان، مديرة منظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط"، تحذيرًا دوليًا من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، داعية الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في سياستها الداعمة لإسرائيل.
المخطط الإسرائيلي
وخلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، شددت فريدمان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع، والإفراج عن جميع المحتجزين، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية العاجلة.ش
واتهمت فريدمان الإدارة الأمريكية بتوريد أسلحة لإسرائيل تُستخدم في "تدمير المستشفيات والبنية التحتية المدنية"، مؤكدة أن هذه الممارسات "تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة"، وتتنافى مع القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية.
كما طالبت فريدمان واشنطن بتغيير جذري في سياساتها تجاه الصراع، والتوقف عن تقديم دعم غير مشروط لإسرائيل، من أجل إفساح المجال أمام جهود السلام وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، تتصاعد حدة التوتر في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع تصعيد غير مسبوق لعمليات القصف والاستهداف الجوي، بالتزامن مع اقتحامات واعتقالات تنفذها قوات الاحتلال في مدن الضفة، وفي وقت تشهد فيه غزة أوضاعًا إنسانية مأساوية، يزداد الضغط الميداني على المدنيين، وسط تحذيرات من انهيار الأوضاع بالكامل في غياب أي أفق سياسي للحل.