مصر بلد الأمن والمحبة.. المنيا تحتفل بمرور العائلة المقدسة

استمرارا للوحدة الوطنية والمحبة التي تربط أطياف الشعب المصري .. فقد شارك رموز من الأزهر الشريف وعدد من النواب في الاحتفال المهيب الذي جمع الأقباط والمسلمين في قرية دير أبو حنس التابعة لمركز ملوي، جنوب المنيا، احتفالا بمسار العائلة المقدسة، وذكرى استشهاد أطفال بيت لحم.

ضم الاحتفال عروضاً فنية وتراثية تعكس أهمية هذا الحدث العظيم، وتحويل كوم ماريا إلى قبلة للسياح والمؤمنين على حد سواء.

من جانبه قال عزت شحاتة، أحد المسؤولين عن تنظيم الحفل: يأتي يوم الثالث من فبراير كل عام داخل قرية دير أبو حنس، بمركز ملوي، ليكون عيدا داخل تلك القرية التي شهدت إحدى محطات العائلة المقدسة بمنطقة كوم ماريا، وتباركت بالسيد المسيح في طفولته برفقه والدته، والسيد يوسف النجار، مشيراً أن المنطقة أصبحت لها قيمة تاريخية كبيرة تجلب السياح من كافة أنحاء العالم لزيارتها.

وأضاف شحاتة لـ "نيوز روم" أن هناك مشروع ضخم تحت إشراف مطرانية ملوي لإقامة مزار سياحي لاستقبال السياح من كافة أنحاء العالم، موضحاً أن منطقة كوم ماريا هي التي احتوت العائلة المقدسة من بطش الحاكم الروماني بالأراضي الفلسطينية آنذاك « هيرودس»، وسوف يكون المشروع حدث مهم يضاف لتاريخ محافظة المنيا.

وأشار شحاتة، أن الحفل ينظم كل عام بحضور أهالي القرية والقري المجاورة، بمشاركة الأقباط والمسلمين في أجواء من الإيمان والمحبة، ويضم العديد من الفقرات الفنية والدينية، مثل العروض المسرحية التي تجسد رحلة العائلة المقدسة، والفقرات الغنائية باللغة القبطية، ورفع الأعلام المصرية.

احتفالات مسار العائلة المقدسة
"اليوم يوم عيد وفرحة"، بهذه الكلمات واصل عزت حديثه لـ "نيوز روم" قائلاً: هذا اليوم تشارك فيه كافة الأطياف والقيادات الأمنية ورجال الدين من الشيوخ والقساوسة لتسود روح المحبة والوطنية، وتم رسم البسمة علي وجه الشباب والفتيات وكبار السن، مؤكداً علي حرصهم الشديد في مشاركة ذوي الهمم ببعض العروض الفنية والغنائية ودورهم الفعال في هذا الحفل.

مشيرا إلى أن العائلة المقدسة مرت علي 3 أماكن بجانب كوم ماريا وهم:" ديروط أم نخبة، الأشمونين، بئر السحابة"، تلك الأماكن تنظم احتفالاً كبيراً يحضره الآلاف من المواطنين من داخل محافظة المنيا وخارجها.