611 صحفيًا يطالبون باتخاذ خطوات أكثر حسمًا للإنتهاء من مشروع مدينة الصحفيين
سادت حالة من الغضب والاستياء بين الصحفيين الحاجزين في مشروع "مدينة الصحفيين" بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك بعد تعثر الاجتماع بمقر نقابة الصحفيين، والذي كان من المقرر خلاله أن تتقدم شركات التطوير العقاري بعروضها الفنية والمالية لتنفيذ المشروع الذي طال انتظاره.
كواليس اجتماع لجنة الإسكان
وكان من المفترض أن تقدم 7 شركات تطوير عقاري قامت بشراء كراسة الشروط عروضها النهائية، إلا أن المفاجأة تمثلت في حضور شركة واحدة فقط لاجتماع لجنة فض المظاريف، رغم حضور نقيب الصحفيين، ورئيس لجنة الإسكان، والاستشاري من مركز التصميمات الهندسية بجامعة القاهرة، وممثلين من بنك القاهرة، إلى جانب ممثلين عن النقابة.
ووفقًا لبيان صادر عن لجنة الإسكان، فقد تقدمت إحدى الشركات خلال الأسبوع الماضي باعتذار رسمي عن الاستمرار، بينما أرجعت الشركات الأخرى غيابها إلى عدم الانتهاء من إعداد الدراسات المالية والفنية اللازمة، وتأخر إصدار خطابات الضمان، خاصة مع ارتفاع تكلفة المشروع التي تُقدّر بحوالي 3 مليارات جنيه.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع انتهى دون اتخاذ قرار بخصوص العرض الوحيد المقدم، في انتظار تقرير الاستشاري المقرر أن يُرسل إلى النقابة خلال الأسبوع المقبل، ليُعرض لاحقًا على مجلس النقابة والحاجزين، بهدف اتخاذ قرار إما باستكمال الإجراءات الحالية، أو إعادة طرح المشروع مجددًا.
عدم التقصير من جانب النقابة
وفي توضيح من محمد خراجة، عضو مجلس النقابة، أكد أن النقابة لم تقصر في أي من التزاماتها تجاه المشروع، موضحًا أن التأجيل يعود بشكل أساسي إلى عدم حضور الشركات رغم تحديد الإجراءات بوضوح، وسداد نسبة الـ25% وأول قسطين، وتوقيع عقد ملكية الأرض.
وأضاف خراجة: "المدينة وضعت لها قواعد تنفيذ سليمة، وسيقوم المجلس بتنفيذها سواء بنا أو بغيرنا، بما يضمن حقوق الزملاء الحاجزين".
غضب وتساؤلات بين الحاجزين
في المقابل، عبّر عدد من الحاجزين، الذين يبلغ عددهم نحو 611 صحفيًا، عن استيائهم مما وصفوه بـ"المماطلة" المستمرة في المشروع، مطالبين مجلس النقابة باتخاذ خطوات أكثر حسمًا، وضمان التزام الشركات الجادة فقط، أو الاتجاه فورًا لإعادة طرح المشروع بشفافية وجدية.
