بعد أزمة "بلبن".. خبير تغذية يكشف مخاطر سوء التعامل مع منتجات الألبان
حذر الدكتور رامي صلاح الدين، استشاري التغذية العلاجية، من خطورة التعامل غير السليم مع منتجات الألبان، وخاصة تلك التي تُستخدم في صناعة الحلويات، مشددًا على ضرورة الالتزام بشروط دقيقة في التخزين ومدة الاستخدام، نظرًا لحساسيتها الشديدة وسرعة تأثرها بالعوامل البيئية.
وأضاف صلاح الدين في تصريحات لـ "نيوز رووم"، أن الألبان من المنتجات التي تحتاج إلى معاملة خاصة عند التخزين وبعد فتح العبوة، لأنها بمجرد تعرضها للهواء تبدأ في التحلل وتكوين أنواع من البكتيريا غير المرئية بالعين المجردة، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بأعراض التسمم الغذائي، مشيرًا إلى أن هذه البكتيريا تؤثر بشكل مباشر على الجهاز الهضمي.
وتابع أن استهلاك منتجات غذائية تحتوي على ألبان ملوثة أو غير محفوظة بالشكل السليم، يؤدي إلى أعراض مثل الإسهال المستمر، مغص مزمن، وانتفاخات متكررة، نتيجة حدوث خلل في التوازن الطبيعي للبكتيريا النافعة داخل الجهاز الهضمي.
وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية لتلك البكتيريا تكمن في تأثيرها على القناة الهضمية بالكامل، من المريء وحتى الإخراج، مؤكدًا أن المضاعفات تظل في أغلب الأحيان محصورة في هذا الجهاز، إلا في حالات نادرة تخص المصابين بأمراض مزمنة أو ضعف في المناعة.
وفيما يخص ممارسات النظافة داخل أماكن تحضير الطعام، شدد استشاري التغذية العلاجية على أهمية تطبيق معايير صارمة لسلامة الغذاء، مثل ارتداء أدوات الوقاية الشخصية كأغطية الرأس والقفازات، وتطبيق قواعد النظافة العامة، مؤكدًا أن إهمال تلك الإجراءات البسيطة قد يؤدي إلى انتقال الملوثات والبكتيريا إلى المنتجات الغذائية، ما يضاعف من مخاطر الإصابة بالأمراض.
وختم صلاح الدين بالتأكيد على أن الوقاية تبدأ من الالتزام بالإجراءات السليمة في تداول وتخزين الأطعمة، وخصوصًا الألبان، لضمان حماية صحة المستهلكين والحد من المخاطر الصحية المرتبطة بالتلوث الغذائي.
كانت الهيئة القومية لسلامة الغذاء شنت حملات تفتيش مكثفة على عدد من سلاسل بيع المنتجات الغذائية بعد تلقي شكاوى بوجود منتجات فاسدة تسببت في حالات تسمم غذائي.
وأسفرت الحملات عن رصد مخالفات خطيرة، أبرزها وجود بكتيريا ممرضة وألوان محظورة دوليًا، وسوء في طرق التخزين، حيث تم اتخاذ إجراءات فورية شملت غلق المنشآت المخالفة مؤقتًا وإعدام المنتجات غير الصالحة.
وأكدت الهيئة استمرار الرقابة الصارمة، داعية المستهلكين للإبلاغ عن أي مخالفات عبر القنوات الرسمية.
