اغتيال قيادي من حزب الله
إسرائيل تعلن اغتيال «أسعد عبد الله» القيادي بحزب الله

أكدت إسرائيل بعد ظهر اليوم الجمعة مقتل محمد جعفر مناع أسعد عبد الله، القيادي من حزب الله اللبناني في غارة جوية دقيقة في منطقة صيدا.
وأضاف الجيش أن عبد الله كان متورطًا في أنشطة إرهابية، وكان مسؤولًا عن نشر أنظمة اتصالات حزب الله في جميع أنحاء لبنان، وتحديدًا في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني.
الحرب بين إسرائيل وحزب الله منذ 7 أكتوبر 2023
منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، تصاعد التوتر بشكل كبير على الجبهة الشمالية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، حتى تحوّل إلى مواجهة مفتوحة يُنظر إليها باعتبارها "جبهة موازية" للحرب في غزة، وسط مخاوف من انزلاقها إلى صراع شامل يشمل لبنان بالكامل.
الحرب بين إسرائيل وحزب الله منذ 7 أكتوبر 2023">الحرب بين إسرائيل وحزب الله منذ 7 أكتوبر 2023
وفي أعقاب هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل، بدأ حزب الله تنفيذ عمليات عسكرية محدودة على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، في ما وصفه بـ"دعم المقاومة في غزة وتخفيف الضغط عنها".
ومع مرور الوقت، تصاعدت وتيرة هذه الهجمات من الجانبين، وشملت استخدام صواريخ دقيقة وطائرات مسيرة من قبل حزب الله، إلى جانب غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مواقع في جنوب لبنان، ووصلت أحياناً إلى العمق اللبناني، بما في ذلك ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق في البقاع.
اتبع حزب الله تكتيك "الاستنزاف المنضبط"، حيث يُبقي وتيرة الهجمات ضمن نطاق مدروس، دون الوصول إلى نقطة الانفجار الشامل، بينما ترد إسرائيل بضربات نوعية تستهدف قيادات ومواقع للحزب، محاولة فرض معادلة ردع جديدة.
قُتل عدد كبير من عناصر حزب الله (بما في ذلك قياديون بارزون)، إلى جانب مدنيين لبنانيين، فيما أُعلن عن مقتل وإصابة جنود ومدنيين إسرائيليين في عمليات الحزب. كما سُجل دمار واسع في البلدات الجنوبية اللبنانية والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية.
نزح آلاف السكان من الجانبين أُجبروا على النزوح من المناطق الحدودية؛ جنوب لبنان شهد موجة نزوح داخلية كبيرة، بينما أخلت إسرائيل العديد من مستوطناتها الشمالية.

الموقف الإقليمي والدولي
الولايات المتحدة وفرنسا لعبتا دوراً بارزاً في محاولة منع انزلاق الجبهة الشمالية إلى حرب شاملة، وعرضتا مبادرات تهدف إلى إعادة تطبيق القرار الدولي 1701 وضبط قواعد الاشتباك.
إيران دعمت موقف حزب الله سياسياً وإعلامياً، واعتبرت أن الحزب يعمل ضمن "محور المقاومة"، لكنه حتى الآن لم ينخرط في حرب شاملة.
حتى أبريل 2025، لا يزال الوضع على الحدود هشًا، ويُنذر بانفجار كبير في حال قررت إسرائيل تنفيذ هجوم واسع على حزب الله أو العكس، خصوصًا مع استمرار الحرب في غزة وعدم التوصل إلى اتفاق تهدئة شامل. والتصريحات الإسرائيلية المتكررة تشير إلى أن "الجبهة الشمالية لن تُترك كما كانت"، فيما يعلن حزب الله أن المعركة ستتوسع إذا تمادت إسرائيل في عدوانها.