«النشيد الخاطئ» يسبب ارتباكًا فى مباراة «فيلا وسان جرمان» بدوري أوروبا

شهدت مباراة في دوري أبطال أوروبا موقفًا غريبًا تسبب في حالة من الارتباك بين اللاعبين والجماهير، بعدما تم تشغيل نشيد وطني خاطئ قبل انطلاق اللقاء، ما أثار موجة من الاستغراب والجدل على منصات التواصل الاجتماعي.
وقع الحادث خلال مراسم ما قبل مباراة دور ربع النهائي التي جمعت بين ناديي أستون فيلا الإنجليزي مع ضيفه باريس سان جرمان الفرنسي، حين كان من المفترض عزف النشيد الوطني لأحد الفريقين، ولكن الخطأ التقني أدى إلى بث نشيد دولة أخرى لا علاقة لها بالمباراة أو أي من الفريقين المتنافسين.
ارتباك بعد إذاعة النشيد الخاطئ
اللاعبون بدوا في حيرة واضحة، إذ تبادلوا النظرات وابتسم البعض منهم في محاولة لكسر الإحراج، في حين وقف آخرون في صمت مذهول، غير متأكدين مما إذا كان ينبغي عليهم الوقوف احترامًا للنشيد أم لا، وامتدت ردود الفعل إلى المدرجات، حيث عبّر الجمهور عن استيائه وصفّر عدد كبير من المشجعين تعبيرًا عن استغرابهم من الموقف.
إدارة النادي المضيف سارعت إلى إصدار بيان بعد دقائق قليلة من الحادثة، أوضحت فيه أن الخطأ كان غير مقصود ونتج عن خلل في نظام الصوتيات، مؤكدة أنها فتحت تحقيقًا داخليًا لتحديد المسؤولين عن الواقعة وضمان عدم تكرارها مستقبلاً، كما قدمت اعتذارها الرسمي للفريق المعني وجماهيره.
من جهته، أصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تعليقًا مقتضبًا أعرب فيه عن أسفه لما حدث، وأشار إلى أنه سيتابع التحقيق مع المنظمين المحليين، كما أكد أن مثل هذه الأخطاء لا تعكس مستوى الاحترافية الذي تسعى البطولة للحفاظ عليه.
وسرعان ما تحول الموقف إلى مادة دسمة للسخرية على مواقع التواصل، حيث انتشرت مقاطع الفيديو للواقعة مرفقة بتعليقات ساخرة وصور معدلة (ميمز)، فيما دعا البعض إلى تشديد الرقابة على التفاصيل التنظيمية التي قد تُفسد اللحظة الرمزية لانطلاقة المباريات الكبرى.
رغم تجاوز الحادث بسرعة واستكمال المباراة في أجواء طبيعية، إلا أن "النشيد الخاطئ" سيظل واقعة طريفة ومحرجة في ذاكرة النسخة الحالية من دوري الأبطال، ومثالًا على أهمية الدقة في إدارة الفعاليات الرياضية ذات البعد الدولي.