أسطورة إيطاليا زامبروتا يعاني من مرض نادر قد يؤدي إلى استئصال ساقيه

أثار النجم الإيطالي السابق جيانلوكا زامبروتا، حالة من القلق والتعاطف في الأوساط الرياضية العالمية، بعدما كشف مؤخرًا عن معاناته من مرض نادر قد يؤدي به في نهاية المطاف إلى استبدال ساقيه بأطراف صناعية.
زامبروتا، البالغ من العمر 48 عامًا، أعلن في مقابلة صوتية ضمن بودكاست إيطالي شهير يدعى "BSMT"، عن إصابته بما يُعرف طبياً بـ"تقوّس الساقين" أو "Genu Varum"، وهي حالة تؤدي إلى انحناء غير طبيعي في الساقين عند مستوى الركبتين نحو الخارج، وفق صحيفة AS الإسبانية.

تدهور حالة زامبروتا الصحية
وشرح زامبروتا أن حالته تفاقمت على مدار سنوات طويلة من اللعب الاحترافي، إذ خضع إلى ثلاث عمليات جراحية في ركبتيه خلال مسيرته الكروية، أدّت إلى تآكل شبه كامل للغضاريف الداخلية، مما جعل حالته اليوم أكثر تعقيدًا، بل ويهدد قدرته على المشي في المستقبل.
وبحسب حديثه، فإنه سيخضع قريبًا لجراحة تُعرف باسم "قطع العظم" أو Osteotomy، وهي عملية تهدف إلى تعديل محور الساق عن طريق قص العظم أعلى وأسفل مفصل الركبة، ثم تثبيته بصفائح ومسامير معدنية، وتُعد هذه العملية محاولة لتأخير أو منع تركيب مفصل صناعي كلي، والذي عادة ما يتم اللجوء إليه في حالات متأخرة من تقوّس الساقين أو خشونة المفاصل الشديدة.
المفارقة التي أدهشت الأطباء، بحسب زامبروتا، أنه ما زال قادرًا على ممارسة بعض الرياضات مثل "البادل"، رغم غياب الغضاريف تمامًا، وأضاف: "عندما رأى الأطباء الأشعة، قالوا إنني من المفترض ألا أكون قادرًا حتى على الوقوف، فما بالك بالجري أو اللعب".
المرض الذي يعاني منه زامبروتا لا يُعد شائعًا بين البالغين، ويصيب عادة الأطفال في مراحل النمو. لكن في حالته، كان السبب الرئيسي هو الضغط البدني الهائل خلال مشواره الاحترافي الطويل، حيث لعب لأندية كبرى مثل يوفنتوس وبرشلونة وميلان، إلى جانب مشاركته مع منتخب إيطاليا، وتتويجه بكأس العالم 2006.
هذه التصريحات أثارت تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى كثيرون تعاطفهم مع النجم السابق، مشيدين بشجاعته في مشاركة تجربته الصحية علنًا، بينما دعا آخرون إلى ضرورة تحسين التوعية بمخاطر الإصابات طويلة الأمد في الرياضات الاحترافية.