بوتين ينهي الهدنة
الكرملين: أوامر عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية انتهت

في تطور جديد ينذر بتصعيد إضافي في مسار الحرب الروسية الأوكرانية، أعلن الكرملين رسميًا انتهاء فترة التهدئة التي أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي، والتي قضت بوقف استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية.
ويأتي هذا الإعلان ليضع حدًا لهدنة قصيرة بدأت عقب محادثة هاتفية نادرة بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بشأن خرق الاتفاق، وتزايد الشكوك حول فرص التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وأعلن الكرملين، الجمعة 18 أبريل، عدم صدور تعليمات جديدة من الرئيس بوتين، في مؤشر على تصعيد محتمل في الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ ثلاثة أعوام.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الوقف المؤقت للضربات، الذي بدأ في 18 مارس الماضي، قد "انقضى"، مضيفًا: "حتى الآن، لم تصدر أوامر جديدة من القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس بوتين".
وكان قرار الهدنة الجزئي قد جاء عقب مكالمة هاتفية جمعت بوتين بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كجزء من محاولات واشنطن لإبرام وقف إطلاق نار شامل. إلا أن الطرفين «موسكو وكييف» تبادلا الاتهامات بخرق الاتفاق خلال الأسابيع الماضية.

هدنة هشة
رغم الإعلان الرسمي عن التهدئة، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارًا أن روسيا لم تلتزم فعليًا بوقف استهداف منشآت الطاقة، قائلاً: "موسكو استمرت في الضربات رغم تصريحات بوتين".
في المقابل، رفض بوتين مقترحًا أمريكيًا-أوكرانيًا مشتركًا لوقف إطلاق نار كامل وغير مشروط، ما يثير الشكوك حول جدية روسيا في التهدئة على المدى الطويل.
تصاعد الضغوط الدولية
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى حل سياسي، فيما تسعى إدارة ترامب إلى إظهار تقدم ملموس في ملف أوكرانيا قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة.
يُذكر أن الحرب الروسية في أوكرانيا، التي اندلعت في فبراير 2022، أسفرت عن آلاف القتلى وتدمير واسع للبنية التحتية، وخلّفت تداعيات إنسانية واقتصادية عميقة على المنطقة والعالم.
ماذا بعد انتهاء الهدنة؟
تطرح العودة إلى استهداف محطات الطاقة تساؤلات حول مسار الحرب خلال الأشهر المقبلة، خاصة في ظل تزايد الهجمات الروسية بطائرات مسيّرة وصواريخ على مدن أوكرانية، وتبقى الاحتمالات مفتوحة بين استئناف موسكو هجماتها الشاملة أو الدخول في مفاوضات مشروطة بمكاسب ميدانية جديدة.