ظهور أخير بدور "جثة" وأزمة مع النوبيين.. محطات مؤثرة في حياة سليمان عيد

حالة من الحزن والأسى يعيشها الوسط الفني ومحبو الفنان سليمان عيد الذي وافته المنية صباح اليوم بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة نتيجة هبوط في الدورة الدموية.

حرص العديد من نجوم الفن على نعي الفنان سليمان عيد، معبرين عن صدمتهم لوفاته، وبعضهم أشار إلى أنه كان يتحدث معه قبل وفاته ولم يكن يعاني من أي مشكلات صحية.

الفنان سليمان عيد، قبل وفاته جسد دور “جثة” في فيلم فار بـ 7 أرواح الذي يعرض حاليًا بدور العرض السينمائي ضمن أفلام عيد الفطر، ويظهر سليمان عيد "جثة غامضة" بشكل مفاجئ في مواقف متعددة داخل أحداث الفيلم، حيث تتنقل الجثة بين أماكن غير متوقعة، مثل حقيبة آلات موسيقية، أو داخل الحمام، في محاولات من الشخصيات لإخفائها، وذلك في إطار من الكوميديا التي يدور خلالها أحداث الفيلم.

فيلم "فار بـ 7 أرواح" من تأليف محمد شيبا وإخراج شادي علي، ويضم مجموعة من الفنانين من بينهم: محمد لطفي، محمد روضوان، أحمد فتحي، عنبة، علاء مرسي، ليلى عز العرب، محمود حافظ، ندى موسى، وأوتاكا، فرح الزاهد، لينا صوفيا، إدوارد، دينا محسن (ويزو)، وعدد آخر من الفنانين.

من هو سليمان عيد؟
 

سليمان عيد من مواليد 1968، وولد في حي الكيت كات بمحافظة الجيزة، وبدأ حياته الفنية في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، وهو خريج المعهد العالي للسينما.

شارك في بداية مشواره بالعديد من الأدوار الثانوية في المسرح والتلفزيون مثل مسرحية جحا يحكم المدينة، ومسرحية التشريفة، ومسرحية فارس وبني خيبان، ومسرحية برلمان الستات، ومسلسل دعوة للحياة، ومبروك ألف مبروك، وليالي الحلمية الجزء الرابع، والسحت، والمتزوجون في التاريخ، وسر الأرض، وأيام المنبرة، وسبع صنايع، وأشواك الحب، وحكايات مجنونة، ولعبة القرية، وزيزينيا، وأبيض وأسود، والمتهم البرئ، والقنفد، ومسلسل نسيج العنكبوت، ومسلسل مولد في الوقت الضائع.

في السينما كان دوره في فيلم الإرهاب والكباب عام 1992 بمثابة انطلاقة للكثير من أدواره بعد ذلك، بعدها شارك في فيلم هيستريا، وفيلم كونشرتو في درب سعادة، وفيلم همام في أمستر دام، وفيلم طيور الظلام، وفيلم النوم في العسل، وجاءنا البيان التالي، وجواز بقرار جمهوري، ودرس خصوصي، ووش إجرام، وابن القنصل، وفبراير الأسود، وعيال حريفة، وأبو العريف.

آخر أعمال سليمان عيد

وشارك سليمان عيد في 4 أعمال قبل وفاتها منها فيلمي فار بـ 7 أرواح وفيلم سيكو سيكو اللذان يعرضان حاليًا بدور العرض السينمائي، ومسلسلي قهوة المحطة وعقبال عندكو اللذان عرضا في الموسم الرمضاني الماضي.

سبب قبوله أدوار صغيرة 

وفي آخر لقاء له قبل وفاته كشف سبب قبوله بتقديم أدوار صغيرة، مشيرًا إلى أنه كان يضطر أحيانًا إلى أن يوافق على أدوار صغيرة الحجم حتى لا يمد يده لأحد، موضحًا: “كنت زعلان إني بعمل أدوار صغيرة بس أنا عندي مبدأ إني أتعب وأجيب فلوس من دور صغير أحسن ما أستلف من حد وأنا قاعد في البيت، وبعد تاريخ طويل اكتشفت إن المشاهد الصغيرة دي الناس حباها وحفظاها أكتر من أدوار كبيرة عملتها”.

موقف أزعجه 

كما كشف سليمان عيد موقفًا آخر أحزنه في آخر لقاء قبل وفاته قائلًا: “في مرة قولت صباح الخير على الأكونت عندي لقيت واحد قال لي هي دي خلقة نصطبح بيها، معرفش إيه التربية دي ؟ ...ورديت قولتله متشكر يمكن يتكسف، بس الناس ردت عليه بعنف”.

أزمة سليمان عيد مع النوبيين

وعاش الفنان سليمان عيد أزمة قبل وفاته منذ نحو شهر ونصف، حيث تعرض لهجوم حاد من قبل بعض النوبيين، بسبب ظهوره في إعلان بلبن بزي ولهجة نوبية، وهو ما اعتبره الشعب النوبي تمييزًا ضد النوبيين، وعليه أعلنت حينها الجمعية المصرية للمحامين النوبيين مقاضاة سليمان عيد وبلبن واتخاذ إجراءات قانونية ضدهما.

وحرص الفنان سليمان عيد قبل وفاته على الاعتذار للشعب النوبي في مقطع فيديو عبر صفحته بموقع فيس بوك، أعلن من خلال حذف الإعلان من جميع المنصات، مؤكدًا أنه لم يقصد أي إهانة للشعب النوبي، إلا أن الجمعية أصرت على مقاضاته.

أنا راجل غلبان مش نجم

وأعرب سليمان عيد عن حزنه الشديد واستنكاره إصرار الجمعية على مقاضاته رغم حذفه للإعلان واعتذاره، وقال في تصريحات لـ نيوز رووم: “أنا لم أقصد أي إهانة للشعب النوبي ولم أذكر أيًا منهم، والشعب النوبي أهلي وعلى راسي من فوق، ولكنني تعرضت لسباب وشتائم كثيرة مهينة لي ولأسرتي، ورغم تقديم اعتذار مصرين على مقاضاتي.. هل عاوزين يسجنوني؟.. أنا راجل غلبان مش نجم ولا سوبر استار ولا باخد ملايين”.