مجزرة في المخبز.. غارة روسية تودي بحياة مدني أثناء تحضير كعك عيد الفصح

قُتل رجل مدني في ساعة مبكرة من صباح الجمعة نتيجة هجوم بطائرة مسيرة روسية استهدف مخبزًا في مدينة سومي شمالي أوكرانيا، بحسب ما أعلنت السلطات الأوكرانية.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «The Guardian» البريطانية، أكدت خدمة الطوارئ الأوكرانية أن الهجوم وقع في تمام الساعة الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي (3:00 صباحًا بتوقيت جرينتش)، بينما كان عمال المخبز يجهزون كعك عيد الفصح.
صور وسط الركام
وأظهرت لقطات مصورة بثتها خدمات الطوارئ صواني كعك العيد وقد غمرها الغبار الرمادي، بينما ظهرت نوافذ المخبز مهشمة بفعل الانفجار.
ووفقًا لتصريحات وزير الخارجية الأوكراني أندريي سيبيها، فإن الضحية كان رجل أعمال محلي حضر لاستلام طلبية من الكعك عندما ضربت الطائرة المسيرة الموقع.
إدانة رسمية
كتب سيبيها على منصة "إكس": "هكذا تبدو القيم المسيحية التقليدية الروسية؟ إن استهداف مخبز بسيط وقتل رائد أعمال وتدمير خبز العيد هو فعل يتنافى مع كل الأديان والقيم الإنسانية. هذا هو الشر الذي نواجهه يوميًا."
يأتي هذا الهجوم بعد أيام فقط من ضربة روسية مزدوجة استهدفت مركز مدينة سومي الأحد الماضي، عبر صواريخ باليستية، ما أسفر عن مقتل 35 شخصًا في أعنف هجوم على أوكرانيا منذ بداية العام الجاري، وفق ما أفادت به السلطات الرسمية.
تصعيد متواصل
تمثل هذه الضربات جزءًا من تصعيد مستمر في الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية، مع تزايد استهداف المنشآت المدنية والتجارية. وتؤكد أوكرانيا أن هذه الهجمات تندرج ضمن استراتيجية تهدف إلى بث الرعب في نفوس السكان وحرمانهم من مظاهر الحياة اليومية، خاصة في الأعياد والمناسبات الدينية.
ورغم عدم صدور ردود فعل دولية فورية على هذا الهجوم، من المتوقع أن يُثار الملف الأوكراني مجددًا في الاجتماعات الأوروبية والأممية المقبلة، خصوصًا في ظل استمرار روسيا في استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ضد أهداف مدنية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه خطوط التماس بين الجانبين تصعيدًا ميدانيًا متواصلًا، يضع المدنيين في قلب المعاناة اليومية ويزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي في شرق أوروبا.
بينما يأتي التصعيد المتبادل في وقت تتعثر فيه الجهود الدولية لإحياء مسار التسوية السياسية، في ظل تمسك كل طرف بمواقفه الميدانية.
وتُكثّف روسيا ضرباتها الجوية والصاروخية على جبهات الجنوب والشرق، وتحاول أوكرانيا الرد عبر هجمات بمسيّرات تستهدف العمق الروسي، خصوصًا منشآت النفط والبنية التحتية العسكرية.