Galaxy A56 أسوأ هاتف في الفئة المتوسطة خلال عام 2025

مع احتدام المنافسة بين شركات الهواتف الذكية في عام 2025، شهد السوق مجموعة من الإصدارات القوية لأكثر من هاتف والتي أعادت تعريف الفئات المتوسطة والاقتصادية.
ومن بين الهواتف الرائدة التي نالت استحسان المستخدمين: Vivo X200 Pro، Xiaomi 15 Ultra، Find X8 Ultra، Honor Magic 7 Pro، و Find N5، إضافة إلى التحسن الملحوظ في الهواتف الاقتصادية مثل POCO X7 Pro و Nothing Phone 3a التي أثبتت أن الأداء القوي لم يعد مقتصرًا على الفئة الرائدة.
Galaxy A56 خيبة أمل في الفئة المتوسطة
رغم التطور الذي شهدته الهواتف المتوسطة خلال العام، مع بروز أجهزة مثل OnePlus Nord 4، OnePlus 13R، و Pixel 9a بأداء قوي وكاميرات متميزة، إلا أن Galaxy A56 جاء بتحديثات طفيفة لم تقدم تحسنًا ملموسًا مقارنةً بسابقه.
وبينما يبدو مختلفًا قليلًا في التصميم، إلا أنه لا يزال يعاني من نفس المشكلات التقنية التي جعلته خيارًا غير مناسب ضمن الفئة المتوسطة.
أداء ضعيف ومعالج لا ينافس
لم تركز سامسونج في سلسلة A على تقديم مواصفات قوية، بل سعت إلى جعلها أجهزة "متوازنة"، ولكن ذلك لم يكن كافيًا لمنافسة الهواتف الأخرى.
ويعد معالج Exynos 1580 في Galaxy A56 أحد أبرز نقاط الضعف، حيث أظهر أداءً أبطأ من المنافسين، خاصة في تشغيل الألعاب والمهام الثقيلة، ما تسبب في حدوث تأخير ملحوظ بعد أسبوع واحد فقط من الاستخدام، رغم تحسينات واجهة One UI 7.
تصميم جديد لكن التجربة ما زالت محدودة
من الناحية الجمالية، أعادت سامسونج تصميم الجهاز مع جزيرة كاميرا بيضاوية الشكل تمنحه مظهرًا أنيقًا، إضافة إلى إطار معدني وظهر زجاجي يحسن من ملمسه مقارنةً بالإصدارات السابقة. ورغم دعم الجهاز لميزات حماية مثل Samsung Knox ومقاومة الماء والغبار بمعيار IP67، إلا أن تجربة الذكاء الاصطناعي على الهاتف لا تزال محدودة.
حصل الهاتف على بعض ميزات الذكاء الاصطناعي مثل Best Face، Instant Slo-mo، و Auto-trim، لكنه لا يتضمن المجموعة الكاملة من أدوات Galaxy AI التي تبقى حصرية لسلسلة Galaxy S25، في حين نجحت Google في نقل معظم ميزات الذكاء الاصطناعي إلى Pixel 9a، مما يجعله خيارًا أكثر جاذبية في الفئة المتوسطة لمن يبحثون عن تجربة AI قوية.

بطارية مخيبة وسرعة شحن أقل من المتوقع
يحافظ الهاتف على نفس بطارية 5000mAh الموجودة في الطراز السابق، ولكن المفاجأة كانت في أن أداء البطارية بات أقل من الإصدار السابق، حيث يضطر المستخدمون إلى شحنه قبل نهاية اليوم عند الاستخدام المكثف.
ورغم دعم الشحن السريع بقدرة 45 واط، إلا أن الهاتف لا يزال يحتاج إلى أكثر من 75 دقيقة ليصل إلى الشحن الكامل، ليكون واحدًا من أبطأ الهواتف المتوسطة شحنًا، ولا يتفوق عليه سوى Pixel 9a في هذه المشكلة.
كاميرات غير مرضية
الكاميرا الأمامية تقدم أداءً جيدًا لكنها تفتقر إلى الضبط التلقائي، مما يؤثر على جودة الصور في الإضاءة المنخفضة. أما الكاميرا الأساسية 50MP، فكانت نتائجها غير ثابتة، إذ لم ترتقَ جودة الصور لمستوى الأجهزة الأخرى في نفس الفئة. والكاميرات الفرعية لم تقدم أي قيمة حقيقية، مما يستدعي إعادة النظر في استراتيجية سامسونج لتطوير الكاميرات في سلسلة A.
هل يستحق Galaxy A56 الشراء؟
بناءً على التجربة، يبدو أن سامسونج لم تقدم أي تحسينات جوهرية على Galaxy A56 مقارنةً بالإصدارات السابقة، وهو ما يؤكد حالة الركود التي تعيشها الشركة في فئة الهواتف المتوسطة، مقابل التطور المستمر للمنافسين الصينيين.
رغم أن واجهة One UI 7 تظل أحد نقاط الجذب في هواتف سامسونج، إلا أن الهاتف لا يقدم تجربة تستحق سعره البالغ 499 دولارًا، خصوصًا مع وجود هواتف مثل Pixel 9a و OnePlus 13R التي تقدم أداءً أفضل بنفس السعر.
في الأسواق خارج أمريكا الشمالية، يُنصح المستخدمون بالنظر إلى خيارات مثل POCO X7 Pro و Nord 4 كبدائل أكثر قوة في الفئة المتوسطة، حيث تقدم هذه الأجهزة تجربة أداء أكثر توازنًا.