عاجل

وسط مفاوضات نووية.. طهران تنتظر زيارة مسؤول رفيع من وكالة الطاقة الذرية

المنشآت النووية الإيرانية
المنشآت النووية الإيرانية

في إطار التعاون الفني المستمر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن أحد نواب المدير العام للوكالة سيزور طهران خلال الأسبوعين المقبلين.

وقال المتحدث باسم المنظمة، بهروز كمالوندي، إن الزيارة تم الاتفاق عليها عقب الزيارة الأخيرة التي أجراها المدير العام للوكالة، رافائيل جروسي، إلى إيران، مؤكداً أنها تأتي ضمن آلية التواصل والتنسيق الدائم بين الطرفين.

قضايا متعددة

وأضاف كمالوندي أن المسؤول الدولي سيبحث خلال الزيارة "قضايا متعددة" دون أن يفصح عن هوية نائب المدير العام المعني، علماً بأن جروسي يشرف على ستة نواب في هيكل الوكالة.

وكان جروسي قد وصل إلى طهران يوم الأربعاء الماضي في زيارة استمرت يومين، أجرى خلالها مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ورئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي، قبل أن يغادر البلاد إلى فيينا يوم الخميس.

تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد المخاوف الدولية بشأن تطورات البرنامج النووي الإيراني، في وقت تسعى فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الحفاظ على آليات التحقق والمراقبة في المنشآت النووية الإيرانية، بموجب اتفاق الضمانات الموقع بين الجانبين، وفي ظل تعثر المحادثات النووية بين طهران والدول الغربية خلال الأشهر الماضية.

مساعٍ دولية لضبط البرنامج النووي الإيراني

تشكل العلاقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية محوراً أساسياً في جهود المجتمع الدولي لمراقبة البرنامج النووي الإيراني وضمان سلميته، في ظل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 وتراجع طهران تدريجياً عن الالتزامات المفروضة عليها بموجب الاتفاق.

وتعمل الوكالة على الحفاظ على قنوات التواصل الفني مع السلطات الإيرانية، وسط ضغوط غربية متزايدة لإعادة فرض الرقابة الكاملة على الأنشطة النووية في منشآت مثل نطنز وفوردو وأراك.

وفي أكثر من مناسبة، أعرب المدير العام للوكالة، رافائيل جروسي، عن قلقه من القيود التي فرضتها طهران على أنشطة المفتشين الدوليين، مؤكداً أن استمرار التعاون الفني يمثل حجر الزاوية في منع التصعيد وتهيئة الظروف لأي مفاوضات سياسية لاحقة.

وتأتي الزيارة المرتقبة لنائب جروسي في توقيت حساس، وسط المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتقارير التي تفيد بارتفاع مستويات تخصيب اليورانيوم إلى نسب تقترب من العتبة اللازمة للاستخدام العسكري، وهو ما يثير قلق الدول الغربية.

تم نسخ الرابط