برفقة زوجته وأطفاله.. نائب ترامب يلتقي ميلوني ويزور الفاتيكان عشية عيد القيامة

أجرى نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس زيارة رسمية إلى العاصمة الإيطالية روما، الجمعة، حيث التقى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، قبل أن يتجه إلى الفاتيكان للمشاركة في احتفالات عيد القيامة وإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في الكرسي الرسولي.
اللقاء بين فانس وميلوني يأتي بعد زيارة أجرتها الأخيرة إلى واشنطن، حيث التقت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن مساعٍ أوروبية لاحتواء التوتر التجاري القائم بين الطرفين، وإبرام اتفاق بشأن الرسوم الجمركية.
محادثات مع الفاتيكان
من المقرر أن يلتقي فانس- الذي رافقته زوجته أوشا وأطفاله- الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة الفاتيكان، وهو ثاني أعلى مسؤول في الكرسي الرسولي بعد البابا فرنسيس.
وتكتسب هذه اللقاءات أهمية رمزية في ظل تصاعد التوترات الدولية وتراجع الخطاب الدبلوماسي التقليدي لصالح تحالفات أيديولوجية محافظة.
خلفية سياسية متوترة
رغم أن ميلوني تُعد من أبرز الداعمين الأوروبيين للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022، فإن الموقف الأمريكي بات يشهد تراجعًا ملحوظًا في الدعم، خصوصًا مع تصريحات فانس وترامب المنتقدة لزيلينسكي.
وكان فانس قد وجّه انتقادات مباشرة للرئيس الأوكراني خلال اجتماع في البيت الأبيض فبراير الماضي.
وفي تصريح مثير للجدل نقله مراسل وكالة "فرانس برس"، قال ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ميلوني: "لا أحمّل زيلينسكي المسؤولية، لكنني لست سعيدًا ببداية تلك الحرب"، مضيفًا: "أنا لست من محبّي زيلينسكي".
انقسام أمريكي-أوروبي
تُبرز هذه التصريحات التباين المتصاعد بين واشنطن وبعض حلفائها الأوروبيين في ما يخص الملف الأوكراني، حيث تسعى أوروبا إلى الحفاظ على موقف موحد داعم لكييف، في حين يعيد البيت الأبيض، تحت إدارة ترامب، ترتيب أولوياته في ملفات السياسة الخارجية.
أبعاد رمزية ورسائل ضمنية
تحمل زيارة فانس إلى الفاتيكان في توقيت ديني هام دلالات رمزية، إذ يسعى الجناح المحافظ في الإدارة الأمريكية لتعزيز حضوره على الساحة الدولية عبر تقاطعات دينية وثقافية، بينما تستمر واشنطن في إعادة صياغة مواقفها من ملفات الحرب والدبلوماسية الأوروبية.
تبقى زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى روما محطة مهمة لفهم مسار العلاقات عبر الأطلسي في المرحلة المقبلة، خصوصًا في ظل التوترات الاقتصادية والدبلوماسية، وبالتزامن مع تصاعد النقاش الداخلي في أوروبا بشأن الموقف من الحرب في أوكرانيا ودور الولايات المتحدة في تسويتها.