85.46 مليون اشتراك بنهاية يناير 2025
أكثر من 85 مليون مستخدم... الإنترنت المحمول في مصر يواصل الصعود

سجلت خدمات إنترنت الهاتف المحمول في مصر نموًا ملحوظًا خلال العام الماضي، حيث ارتفع عدد الاشتراكات النشطة في خدمات "الصوت والبيانات" إلى 85.46 مليون اشتراك بنهاية يناير 2025، مقارنة بـ 77.68 مليون اشتراك في يناير 2024، بنسبة نمو سنوية بلغت نحو 10%، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
نمو شهري مستمر يعكس اتساع قاعدة المستخدمين
وتُظهر البيانات الرسمية أن عدد الاشتراكات بلغ 84.24 مليون في ديسمبر 2024، ما يشير إلى استمرار الاتجاه الصعودي شهريًا، بما يعكس الطلب المتزايد على خدمات الاتصال بالإنترنت عبر الهواتف المحمولة، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للمصريين، سواء في العمل أو الترفيه أو التعليم.
قفزة في اشتراكات "البيانات فقط": أكثر من 30% نمو سنوي
لم يقتصر النمو على الهواتف الذكية فقط، بل شهدت فئة الأجهزة غير الهاتفية — مثل الراوترات المتنقلة والأجهزة اللوحية — نموًا لافتًا، حيث ارتفع عدد اشتراكات "البيانات فقط" إلى 3.34 مليون اشتراك في يناير 2025، مقارنة بـ 2.55 مليون اشتراك في نفس الشهر من العام السابق، بنسبة نمو سنوية تقارب 31%.
التحول الرقمي ينعكس على البنية التحتية والاستخدام
يرتبط هذا النمو ارتباطًا وثيقًا بالجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لتعزيز التحول الرقمي، بما في ذلك:
- توسيع نطاق التغطية الجغرافية لخدمات الجيل الرابع وتحضير الشبكات لاستقبال الجيل الخامس (5G).
- تحسين كفاءة البنية التحتية الرقمية، خاصة في المناطق الريفية والنائية.
- إطلاق منصات رقمية حكومية لخدمة المواطنين، مثل "مصر الرقمية"، مما زاد من الاعتماد على الإنترنت لإنجاز المعاملات الحكومية.
الإنترنت كمحرك أساسي للاقتصاد الرقمي
يشير هذا التوسع إلى تغير سلوك المستخدمين في مصر، حيث أصبح الإنترنت ضرورة يومية تُستخدم في مجموعة واسعة من التطبيقات، من أبرزها:
- التعليم عن بعد والمنصات التعليمية الإلكترونية.
- العمل عن بُعد والتطبيقات التعاونية.
- خدمات البث الترفيهي مثل نتفليكس و Watch It .
- التسوق الإلكتروني والدفع الرقمي، في ظل توجه السوق نحو تقليل الاعتماد على التعاملات النقدية.
مستقبل خدمات الاتصالات في مصر: هل يشهد السوق دخول تقنيات جديدة؟
مع تزايد الاعتماد على البيانات، من المتوقع أن تستمر الحكومة في التوسع في مشروعات البنية التحتية للاتصالات، تمهيدًا لإطلاق خدمات الجيل الخامس، وزيادة سرعات الإنترنت، خاصة في ظل التوقعات بأن يشهد سوق الاتصالات نموًا إضافيًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء (IoT).