موقعة قتلي وجرحي..
حماس تعلن استدراج قوة إسرائيلية واستهدافها بعبوات ناسفة جنوب خانيونس

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ عملية نوعية ضد قوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوة المستهدفة.
وقالت الكتائب، في بيان لها - بحسب ما نشره «المركز الفلسطيني للإعلام» على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، إن مجموعة من مقاتليها تمكنت من استدراج وحدة من قوات الاحتلال إلى منطقة «قيزان النجار» جنوب مدينة خانيونس، قرب ما وصفتها بـ«عين نفق مفخخة».
وأضاف البيان أنه بمجرد وصول القوة إلى الموقع ونزول عدد من الجنود إلى داخل النفق، تم تفجيره باستخدام عدة عبوات ناسفة.
وأكدت القسام أن العملية وقعت عصر الأربعاء الماضي، وأدت إلى وقوع إصابات مباشرة بين صفوف القوة، بين قتلى وجرحى، دون أن يصدر تعليق رسمي من جيش الاحتلال الإسرائيلي على تفاصيل الواقعة حتى الآن.
سياق العمليات الميدانية
تأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه مناطق جنوب القطاع تصعيدًا ميدانيًا، حيث تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات توغل محدودة وقصف جوي ومدفعي، في إطار المواجهات المستمرة منذ اندلاع الحرب الأخيرة.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت في وقت سابق عن تنفيذ عدد من الكمائن والهجمات المضادة ضد القوات المتوغلة، مستفيدة من شبكة أنفاقها وخبرتها الميدانية داخل المناطق الحدودية.
الموقف الإسرائيلي
ورغم صمت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حتى اللحظة بشأن العملية، إلا أن وسائل إعلام عبرية تحدثت خلال الأيام الماضية عن تزايد خسائر الجيش في الاشتباكات القريبة من خانيونس، حيث تركزت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة.
ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد مدينة خانيونس ومحيطها في جنوب قطاع غزة مواجهات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل اتساع نطاق العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضمن حربه المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتعد منطقة «قيزان النجار» الواقعة جنوب المدينة من أبرز النقاط الساخنة، حيث نفذت قوات الاحتلال عمليات توغل بري مدعومة بالطيران الحربي، في محاولة لتمشيط المنطقة وتدمير البنية التحتية للمقاومة، بحسب الرواية الإسرائيلية.