عاجل

بـ «رؤوس عنقودية».. مقتل شخص وإصابة 82 في قصف روسي استهدف مباني سكنية

قصف روسي استهدف البنية
قصف روسي استهدف البنية مباني سكنية

شهدت مدينة خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، صباح الجمعة هجومًا صاروخيًا روسيًا أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 82 آخرين بينهم ستة أطفال، وفقًا لبيانات رسمية أوكرانية.

واستهدف الهجوم مناطق سكنية ومنشآت مدنية شمل مبانٍ سكنية ومؤسسة تعليمية ومصنعًا للألبسة، بحسب ما أعلنته خدمات الطوارئ الأوكرانية ونقلته وكالة "رويترز". ووثقت لقطات مصورة فرق الإنقاذ وهي تقدم الإسعافات الأولية للمصابين في محيط إحدى البنايات المتضررة.

روايات من الميدان

إحدى الناجيات، تدعى إينا خريستيتش، قالت لوكالة رويترز: "كل شيء تطاير في جميع الغرف، وتحطمت النوافذ. زوجي توفي"، بينما روى أندري بونومارينكو كيف استيقظ مع زوجته على دوي الانفجار وسارع للبحث عن ابنتهما ذات الأربع سنوات وسط الدخان والزجاج المتناثر: "اعتقدنا أن الدم لي، لكن تبين أنها أصيبت بجروح قرب عينها".

استهداف بـ"رؤوس عنقودية"

وفقًا لوزير الخارجية الأوكراني، فقد استخدمت روسيا أربعة صواريخ في الهجوم، ثلاثة منها من النوع الباليستي ومزودة برؤوس عنقودية، وهو ما يزيد من خطورة الانفجار ومداه وتأثيره على المدنيين. وقال أندري سيبيها: "روسيا آلة رعب، ولن تتوقف إلا إذا واجهناها بقوة حقيقية".

خرق للاتفاق

يأتي القصف بعد نحو شهر من اتفاق هدنة بوساطة أمريكية بين موسكو وكييف يقضي بوقف استهداف البنية التحتية للطاقة. ورغم ذلك، تبادل الطرفان الاتهامات بخرق الاتفاق، حيث أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن وتيرة الهجمات لم تتغير، وأن روسيا باتت تركز استهدافها على البنية المدنية بدلًا من منشآت الطاقة.

ضربة أخرى على سومي

في حادث منفصل صباح اليوم نفسه، أدى هجوم بطائرة مسيّرة على مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا إلى مقتل شخص وإصابة آخر في مصنع لإنتاج كعك عيد الفصح، بحسب مسؤولين محليين.

خلفية النزاع الروسي الأوكراني

بدأت الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، بعد إعلان موسكو إطلاق "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى "نزع سلاح أوكرانيا وضمان حيادها"، وهو ما قوبل بإدانة دولية واسعة، ودفع كييف إلى طلب الدعم العسكري من الغرب. ومنذ ذلك الحين، تتعرض مدن أوكرانية كبرى، بينها كييف وخاركيف ودنيبرو، لهجمات متكررة تستهدف المدنيين والبنى التحتية.

تم نسخ الرابط