عاجل

إدارة ترامب تضغط من أجل وقف إطلاق نار في أوكرانيا قبل نهاية أبريل

الرئيس بوتين والرئيس
الرئيس بوتين والرئيس ترامب

تقترب المهلة غير الرسمية التي حددتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنهاية أبريل، كحد أقصى لقبول روسيا بوقف لإطلاق النار في أوكرانيا، دون صدور أي التزام علني من الكرملين حتى الآن، رغم تكثيف واشنطن لمشاوراتها مع الحلفاء الأوروبيين ومسؤولي كييف.

جهود دبلوماسية مكثفة

ووفقًا لتقرير نشره موقع «أكسيوس» الأمريكي، قال الرئيس ترامب في تصريحات الخميس إن التوصل إلى وقف إطلاق نار "بات أقرب"، مشيرًا إلى أنه "ينتظر سماع موقف رسمي من روسيا هذا الأسبوع". إلا أن مصادر دبلوماسية أمريكية وأوروبية شككت في إحراز تقدم جوهري، في ظل استمرار تحفظ موسكو على خطة وقف إطلاق النار التي اقترحتها واشنطن.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، قد التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي في سان بطرسبرغ، في جلسة مطولة استمرت لأكثر من أربع ساعات، خرج منها بـ"صورة أوضح" بشأن مطالب بوتين، دون الحصول على موافقته على خطة التهدئة لمدة 30 يومًا، التي وافقت عليها كييف.

باريس تحتضن أول اجتماع ثلاثي الأطراف

عُقد في العاصمة الفرنسية باريس، الخميس، اجتماع موسّع جمع مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وأوكرانيين، من بينهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومبعوث أوكرانيا كيث كيلوغ، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومسؤولين من ألمانيا والمملكة المتحدة.

ووفقًا لمسؤول فرنسي، فإن اللقاء يعد "أول اجتماع تفاوضي حقيقي يجمع الأوروبيين والأمريكيين والأوكرانيين على طاولة واحدة"، وقد ناقش المشاركون خططًا شاملة للتهدئة تشمل خط الجبهة، وآفاق اتفاق سلام محتمل.

موقف روسيا: لا التزام واضح

في أعقاب الاجتماعات، أجرى روبيو اتصالًا بنظيره الروسي سيرجي لافروف، حيث أبلغه بأهمية التزام موسكو بخطة التهدئة الأمريكية. بينما أشار بيان وزارة الخارجية الروسية إلى استعداد موسكو "للتعاون مع واشنطن بهدف معالجة جذور الأزمة الأوكرانية"، دون أن يتضمن البيان أي إشارة مباشرة لوقف إطلاق النار.

عقوبات محتملة وصفقة مرتقبة

أشارت مصادر في الإدارة الأمريكية إلى أن نهاية أبريل تمثل "مهلة غير رسمية" قبل فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو حال استمرار التعنت الروسي. وفي السياق نفسه، أعلن الرئيس ترامب أن واشنطن وكييف ستوقعان الخميس المقبل اتفاقًا طال انتظاره بشأن الاستثمار في قطاع المعادن، دون توضيح ما إذا كان سيشمل ترتيبات لرد المساعدات العسكرية الأمريكية السابقة.

سياق أوسع

يأتي هذا التحرك الأمريكي وسط تباينات واضحة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث حمّل ترامب كييف جزءًا من مسؤولية اندلاع الحرب، قائلًا إن "لا أحد يبدأ حربًا مع طرف أقوى منه بعشرين مرة ثم ينتظر أن يحصل على صواريخ بالمجان".

ومن المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المحادثات الأسبوع المقبل في العاصمة البريطانية لندن، وسط آمال أوروبية حذرة بإمكانية كسر الجمود السياسي والتقدم نحو تسوية دبلوماسية.

تم نسخ الرابط