صاروخ حوثي يستنفر صفارات الإنذار في إسرائيل.. والجيش يعلن اعتراضه خارج المجال

أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل، وذلك خارج المجال الجوي الإسرائيلي، دون تسجيل أي إصابات أو أضرار مادية.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أدى إطلاق الصاروخ إلى تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة من وسط إسرائيل، بما في ذلك منطقة القدس، وأجزاء من الضفة الغربية المحتلة، بحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال.

ضربة أمريكية على ميناء رأس عيسى

ويأتي هذا التطور بعد ساعات من واحدة من أعنف الضربات الجوية الأمريكية على أهداف تابعة لجماعة الحوثي المدعومة من إيران، حيث أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان أنها "دمرت ميناء الوقود في رأس عيسى قرب مدينة الحديدة"، في إطار عملية تهدف إلى تقويض مصادر تمويل الجماعة.

وبحسب وسائل إعلام يمنية، أسفرت الضربة عن مقتل ما لا يقل عن 38 شخصاً، بينهم موظفون في الميناء وأفراد من فرق الطوارئ، فيما أُصيب أكثر من 100 آخرين. وأظهرت لقطات مصورة اندلاع حرائق ضخمة في الميناء المستهدف.

خلفية الصراع

وتزايدت الهجمات الصاروخية من قبل جماعة الحوثي باتجاه إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، في أكتوبر الماضي، حيث تؤكد الجماعة أن تلك الهجمات تأتي دعماً للفلسطينيين في وجه العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا للرد على تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تصاعدت خلال الأشهر الماضية، ما دفع واشنطن إلى تنفيذ ضربات جوية متكررة ضد مواقع ومنشآت تابعة للجماعة في اليمن.

تصعيد متواصل في البحر الأحمر

شهدت منطقة البحر الأحمر تصعيداً لافتاً منذ أواخر عام 2023، عقب انخراط جماعة الحوثي في إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، وشنّ هجمات على السفن التجارية المرتبطة بها أو المتجهة نحو موانئها، في خطوة قالت الجماعة إنها تأتي "نصرة لغزة" و"ردًا على العدوان الإسرائيلي".

وتزامن هذا التصعيد مع توسع دائرة المواجهة في المنطقة، حيث كثّفت الولايات المتحدة وبريطانيا ضرباتهما الجوية على مواقع حوثية في صنعاء وصعدة والحديدة ومحيطها، في محاولة لردع الجماعة عن استهداف الملاحة الدولية. وتُعد منشآت البنية التحتية، كموانئ الوقود ومخازن السلاح، من أبرز أهداف هذه الضربات.

ورغم هذه العمليات العسكرية، لا تزال جماعة الحوثي تمتلك القدرة على إطلاق صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار بعيدة المدى، وسط تحذيرات دولية من أن استمرار الهجمات قد يؤدي إلى اتساع رقعة النزاع في المنطقة، وتهديد حركة التجارة عبر الممرات البحرية الحيوية مثل مضيق باب المندب وقناة السويس.