استطلاع: انخفاض نسبة الأمريكيين الذين يعتبرون روسيا "عدوًا"

انخفض عدد الأمريكيين الذين يعتبرون روسيا "عدوًا" للولايات المتحدة إلى أدنى مستوى منذ أن شنّ الرئيس فلاديمير بوتين حربًا توسعية على أوكرانيا عام 2022، وفقًا لاستطلاع رأي جديد أجراه مركز "بيو" للأبحاث.
ويعزى هذا التحول بشكل كبير إلى تحوّل في آراء الجمهوريين الذين يؤيدون دفاع الرئيس دونالد ترامب عن بوتين وادعاءاته بأن أوكرانيا هي من بدأت الحرب.
وقال ترامب يوم الاثنين في البيت الأبيض: "لا يمكنك أن تبدأ حربًا ضد دولة أكبر منك بعشرين مرة ثم تأمل أن يمنحك البعض صواريخ".
استطلاع بيو
ووفقًا لاستطلاع بيو، انخفضت نسبة الأمريكيين الذين يعتبرون روسيا "عدوًا" للولايات المتحدة إلى 50%، من 61% في أبريل 2024 و70% في مارس 2022، بعد بدء الغزو مباشرة.
بين الجمهوريين تحديدًا، رأى 40% فقط من الأمريكيين أن روسيا عدو، بانخفاض عن 58% العام الماضي و69% في مارس 2022. ويصف 34% فقط من الأمريكيين روسيا الآن بأنها منافس للولايات المتحدة، بينما يصفها 9% فقط بأنها "شريك".
عاد موقف الجمهوريين الحالي تجاه روسيا إلى ما كان عليه قبل غزوها لأوكرانيا. ففي يناير 2022، قال 39% من الجمهوريين الذين شملهم الاستطلاع إنهم يعتبرونها عدوًا. وقال حوالي 12% من الجمهوريين المشاركين إنهم يعتبرون روسيا شريكًا، وهو في الواقع أعلى من عدد الأشخاص الذين شاركوا هذه المشاعر قبل الغزو.
روسيا منافس أكثر من كونها عدو
وكتب معد الاستطلاع: "يرى عدد أكبر من الجمهوريين أن روسيا منافس أكثر من كونها عدوًا لأول مرة منذ ما قبل بدء الحرب الروسية الأوكرانية".
شمل استطلاع مركز بيو 3605 بالغين أمريكيين بين 24 و30 مارس، مباشرة بعد المكالمة الهاتفية التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة بين ترامب وبوتين.
أُجري الاستطلاع أيضًا بعد أن انتقد ترامب ونائبه جيه دي فانس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي. اتهم فانس زيلينسكي بعدم الامتنان للمساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا في جهودها الدفاعية.
وقد كان الديمقراطيون أكثر ثقة بقيادة زيلينسكي من الجمهوريين. ووفقاً للاستطلاع، أعرب 70% من الديمقراطيين عن ثقتهم بقيادة زيلينسكي، مقابل 30% فقط من الجمهوريين.
بينما أعرب 12% فقط من المشاركين عن ثقتهم بقدرة بوتين على "القيام بالصواب فيما يتعلق بالشؤون العالمية"، بينما قال 57% إنهم لا يثقون به إطلاقاً. ويثق حوالي نصف الأمريكيين ثقة كبيرة أو جزئية بزيلينسكي.
وكتب معدوالاستطلاع: "خلال العام الماضي، أصبح الجمهوريون أكثر ميلاً إلى حد ما للنظر إلى روسيا بإيجابية والتعبير عن ثقتهم ببوتين، بينما ظلت آراء الديمقراطيين ثابتة إلى حد كبير".