الرئيس الفرنسي يستقبل روبيو وويتكوف للضغط علي الكرملين وإنهاء الحرب

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في قصر الإليزيه الرئاسي في باريس يوم الخميس.

وقد أجرى روبيو وويتكوف، محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين في باريس، خلال قمة عُقدت يوم الخميس بهدف تعزيز دفاعات أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي المتواصل.
تبادلاً ممتازاً.. وفرصة استراتيجية قيمة
وصرح مصدر في قصر الإليزيه عقب المحادثات بأن المسؤولين الأوكرانيين والأمريكيين أجروا "تبادلاً ممتازاً" مع نظرائهم البريطانيين والفرنسيين والألمان، وأن الاجتماعات في باريس تُمثل "فرصة استراتيجية قيمة للغاية".
وأضاف المصدر أن أوكرانيا والدول الأوروبية الثلاث أكدت دعمها المشترك لجهود ترامب الرامية إلى إنهاء الحرب بسرعة.
وأضاف المصدر، أن هناك اجتماعات أخرى ستُعقد الأسبوع المقبل في لندن بنفس الصيغة. ولم يُفصح المتحدث باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، عما إذا كان روبيو سيحضر المناقشات.
التعبئة الدبلوماسية
وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن محادثات الخميس تُمثل "يومًا من التعبئة الدبلوماسية".
وقال ماكرون: "اليوم، أجرينا نقاشًا إيجابيًا وبناءً حول كيفية تحقيق وقف إطلاق النار وسلام شامل ودائم".
وشكر زيلينسكي، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، ماكرون على قيادته وعلى العمل الذي قام به ممثلو الدول المشاركة في باريس.
وقال: "من المهم أن نسمع بعضنا البعض، وأن نُحسّن مواقفنا ونوضحها، وأن نعمل من أجل أمن حقيقي لأوكرانيا وأوروبا بأكملها".
الاقتراح الأمريكي
وفي سياق آخر، صرّح ترامب للصحفيين يوم الخميس بأن الولايات المتحدة ستستمع إلى روسيا "هذا الأسبوع" بشأن الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
قال ترامب للصحفيين من داخل المكتب البيضاوي: "سنتلقى منهم ردًا هذا الأسبوع، قريبًا جدًا، وسنرى.. لكننا نريد أن يتوقف كل هذا حقاً نريد أن يتوقف الموت والقتل".
إنهاء الحرب في بعيد المنال.. وهدنة كاملة بعيد الفصح
وإذا كان تعهد ترامب بإنهاء الحرب بعيد المنال، فإن الأمل في التوصل إلى هدنة كاملة بحلول عيد الفصح، نهاية هذا الأسبوع، يبدو أيضًا أنه سيفشل. فقد صعّدت روسيا ضرباتها على أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من مبادرات واشنطن تجاه موسكو.
بالنسبة لحلفاء أوكرانيا الأوروبيين، أتاحت القمة فرصةً لتقييم تفكير إدارة ترامب بشأن الحرب في أوكرانيا. شعرت كييف وحلفاؤها بالقلق من ترديد ترامب وويتكوف لمواقف الكرملين، وربما اعتبروا المحادثات فرصةً لزعزعة هذه التصورات وتبديدها.
بعد لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الثالثة الأسبوع الماضي، صرّح ويتكوف لشبكة “FoxNews” بأن أي اتفاق سلام في أوكرانيا سيركز على "ما يسمى بالأقاليم الخمس"، في إشارة إلى شبه جزيرة القرم، وشبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها روسيا عام ٢٠١٤، والمناطق الأربع في البر الرئيسي الأوكراني التي احتلتها روسيا منذ غزوها الشامل عام ٢٠٢٢، بعد أن ألمح سابقًا إلى أن أوكرانيا قد تضطر إلى التنازل عنها بموجب هدنة.
وصرح أوليكساندر ميريزكو، عضو البرلمان الأوكراني، لشبكة CNN يوم الثلاثاء بأن ويتكوف "مع كامل الاحترام.. قد يحاول عن غير قصد الترويج لروايات مؤيدة لروسيا".