البيت الأبيض يطالب الحكومة السورية الجديدة بتأمين مخزون الأسلحة الكيميائية

هددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ موقف شديد الحزم تجاه الحكومة السورية الجديدة التي يقودها رئيس الحكومة الانتقالية أحمد الشرع، حيث أصدرت عدة أوامر تطالب فيها؛ بقمع المتطرفين وطرد المسلحين مقابل تخفيف محدود للعقوبات، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقرير كشفت فيه عن توجيهات البيت الأبيض السياسية في الأسابيع الأخيرة ودعوتها للحكومة السورية الجديدة إلى اتخاذ خطوات تشمل أيضًا تأمين مخزون الأسلحة الكيميائية في البلاد، وفقًا لعدد من المسؤولين الأمريكيين المطلعين على هذه السياسة.
إعفاء محدود من العقوبات
وأضافوا أن الولايات المتحدة ستنظر في المقابل في تجديد إعفاء محدود من العقوبات كانت قد أصدرته إدارة بايدن بهدف تسريع تدفق المساعدات إلى البلاد.
زيارة الشرع لقطر والإمارات
وتأتي هذه المطالب، خلال زيارة رئيس الحكومة الانتقالية أحمد الشرع لدولتي الإمارات وقطر، والتقي الشرع بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وناقشا العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون المشترك، بجانب مناقشة تطورات الأوضاع في سوريا.
وبعد ذلك توجه الرئيس السوري إلى قطر للقاءً رسمي جمعه برئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، وذلك برعاية وحضور الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.
وجاء هذا اللقاء في إطار حرص الدول الثلاث على إعادة تفعيل مسارات التعاون العربي المشترك، وتعزيز الروابط التاريخية والإنسانية بين شعوبها، بما يساهم في بناء منظومة عربية أكثر تنسيقًا وتضامنًا في وجه التحديات الإقليمية.
وشهد الاجتماع مناقشة معمقة للعلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية العراق، حيث أكد الجانبان على ضرورة احترام السيادة الوطنية واستقلال القرار الوطني، ورفض كل أشكال التدخل الخارجي، مع التأكيد على أن استقرار سوريا والعراق يُعد ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.
تعزيز التنسيق الميداني والاستخباراتي بين البلدين
وتطرقت المباحثات إلى ملف أمن الحدود المشتركة، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق الميداني والاستخباراتي بين الجهات المعنية في البلدين، لا سيما في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتصدي للتهديدات العابرة للحدود.
اقتصاديًا، ناقش القادة آليات تفعيل العلاقات التجارية وتسهيل حركة البضائع والأفراد بين البلدين، بما يواكب المعايير الحديثة، كما تم التأكيد على أهمية فتح آفاق استثمارية جديدة، وخاصة في قطاعات الطاقة، والنقل، والبنية التحتية، بما يخدم المصالح الاستراتيجية للدولتين.
وأعرب الرئيس أحمد الشرع عن بالغ شكره لدولة قطر الشقيقة، وللأمير تميم بن حمد آل ثاني، على استضافة اللقاء وتوفير الأجواء الأخوية التي أسهمت في إنجاحه، مؤكدًا أن هذا الاجتماع يمثل التزامًا صادقًا بدعم العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن بين الدول الشقيقة.