قطر ترعى لقاء "سوري- عراقي" في الدوحة لتعزيز التعاون العربي وإرساء الاستقرار

استضافت العاصمة القطرية الدوحة لقاءً رسميًا جمع بين الرئيس أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية، ورئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، وذلك برعاية وحضور الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.
وجاء هذا اللقاء في إطار حرص الدول الثلاث على إعادة تفعيل مسارات التعاون العربي المشترك، وتعزيز الروابط التاريخية والإنسانية بين شعوبها، بما يساهم في بناء منظومة عربية أكثر تنسيقًا وتضامنًا في وجه التحديات الإقليمية.
وشهد الاجتماع مناقشة معمقة للعلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية العراق، حيث أكد الجانبان على ضرورة احترام السيادة الوطنية واستقلال القرار الوطني، ورفض كل أشكال التدخل الخارجي، مع التأكيد على أن استقرار سوريا والعراق يُعد ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.
كما تطرقت المباحثات إلى ملف أمن الحدود المشتركة، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق الميداني والاستخباراتي بين الجهات المعنية في البلدين، لا سيما في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتصدي للتهديدات العابرة للحدود.
اقتصاديًا، ناقش القادة آليات تفعيل العلاقات التجارية وتسهيل حركة البضائع والأفراد بين البلدين، بما يواكب المعايير الحديثة.
كما تم التأكيد على أهمية فتح آفاق استثمارية جديدة، وخاصة في قطاعات الطاقة، والنقل، والبنية التحتية، بما يخدم المصالح الاستراتيجية للدولتين.
وأعرب الرئيس أحمد الشرع عن بالغ شكره لدولة قطر الشقيقة، وللأمير تميم بن حمد آل ثاني، على استضافة اللقاء وتوفير الأجواء الأخوية التي أسهمت في إنجاحه، مؤكدًا أن هذا الاجتماع يمثل التزامًا صادقًا بدعم العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن بين الدول الشقيقة.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أن هذا الانفتاح الثلاثي يشكل خطوة هامة على طريق بناء علاقات متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتفتح المجال أمام مرحلة جديدة من التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية لشعوب المنطقة.