عاجل

تل أبيب تواجه اليمن وإيران

الجيش الإسرائيلي يُفعل «بروتوكول إنذار» لصد صواريخ اليمن وإيران

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي يُفعل «بروتوكول إنذار» لصد صواريخ اليمن وإي

في إطار التصعيد بين الحوثيين وواشنطن، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تفعيل بروتوكول إنذار جديد للصواريخ بعيدة المدى، كتلك التي تُطلق من اليمن وإيران. 

ويأتي إعلان قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع التقارير التي تفيد عن تخطيط تل أبيب، لضرب منشآت نووية إيرانية. 

 

الجيش الإسرائيلي يُفعل «بروتوكول إنذار»

أفاد إعلان الجيش الإسرائيلي عن اعتماد بروتوكول إنذار مبكر جديد، يُصدر تنبيهات قبل ثلاث إلى خمس دقائق من انطلاق صفارات الإنذار الرسمية، خاصة في حالات التهديدات القادمة من اليمن أو إيران، وفقًا لموقع "Ynet" الإسرائيلي. 

وصرح الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بأن هذا البروتوكول الجديد يأتي استجابةً لاحتمالية تصاعد الهجمات الصاروخية من اليمن باتجاه إسرائيلي، ويهدف إلى تبسيط وتحديث نظام الإنذار العام لمواجهة مثل هذه التهديدات. 

ويُركز الإجراء الجديد على تعزيز جاهزية السكان المدنيين، والارتقاء بكفاءة أنظمة التحذير، والحد من الإنذارات الكاذبة التي قد تؤدي إلى حالة من الإرباك.

<span style=
الجيش الإسرائيلي يُفعل «بروتوكول إنذار»

قيادة الجبهة الداخلية لجيش الاحتلال

ووفقًا لما جاء في بيان الجيش الإسرائيلي، فإن التنبيه الجديد سيتم إصداره من خلال تطبيق قيادة الجبهة الداخلية، ويظهر على شكل إشعار مميز بصوت فريد يختلف عن صوت صفارات الإنذار التقليدية. 

ويُعد هذا التنبيه بمثابة تحذير أولي يهدف إلى رفع درجة الوعي لدى المواطنين وتمكينهم من اتخاذ خطوات تحضيرية، إلا أنه لا يُمثل توجيهًا فوريًا للجوء إلى الملاجئ.

وأوضح البيان أن الرسالة المرافقة للتنبيه المبكر ستنبه الجمهور إلى احتمال وقوع هجوم صاروخي في منطقتهم، وتحثهم على الاقتراب من منطقة آمنة تحسبًا لأي طارئ. 

وفي حال تطور الموقف إلى هجوم فعلي، سيتم تفعيل الإنذار الكامل، ويتوجب حينها على السكان دخول المناطق المحصنة والبقاء فيها لمدة لا تقل عن عشر دقائق. ومع ذلك، أشار الجيش إلى إمكانية عدم صدور إنذار شامل في بعض الحالات بعد التحذير الأولي.

<span style=
بروتوكول الإنذار الجديد

بروتوكول الإنذار الجديد

سيشمل هذا النظام الجديد توزيع التحذيرات على نطاقات جغرافية واسعة يُحتمل أن تكون عرضة للتهديد، وذلك لإتاحة الوقت الكافي أمام السكان لاتخاذ التدابير الوقائية. لكن في المقابل، سيتم إرسال إنذارات الصواريخ الفعلية فقط إلى المناطق التي يُحدد فيها التهديد بدقة، ما يعني أن بعض المناطق قد تتلقى التنبيه المبكر دون أن يعقبه إنذار مباشر.

وأكدت قيادة الجبهة الداخلية أن الهدف من هذا الإجراء هو رفع مستوى الجهوزية، وتسهيل وصول المواطنين إلى أقرب ملجأ آمن، وضمان تلقيهم تحديثات دقيقة وموثوقة من مصادر رسمية. 

كما أُفيد أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي سيُصدر، عند الحاجة، رسالة عبر التطبيق تفيد بأن "هناك احتمالًا لإطلاق صواريخ من اليمن نحو إسرائيل خلال الدقائق القادمة"، مع دعوة السكان لاتباع تعليمات الجبهة الداخلية بدقة. 

وأشار الجيش إلى أن النظام قيد التحديث ليتكامل لاحقًا مع منصات رقمية أخرى، لتوسيع نطاق التنبيه.

 

مواجهة الشائعات عبر تليجرام

ويأتي هذا التطور كرد فعل رسمي على اعتماد شريحة واسعة من الجمهور الإسرائيلي على تحذيرات غير رسمية يتم تداولها عبر مجموعات "تيليجرام" و"واتساب"، منذ استئناف الحوثيين في اليمن هجماتهم الصاروخية عقب انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

وغالبًا ما تصل هذه التحذيرات الشعبية قبل دقائق من تفعيل صفارات الإنذار الرسمية، ما يمنح السكان وقتًا ثمينًا للوصول إلى الملاجئ. 

وكان الحوثيون قد أطلقوا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل، في أول هجوم منذ أسبوعين، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شملت تل أبيب، والقدس، ووسط إسرائيل، ومنطقة الشفيلة. 

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحظة إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاه التهديد القادم، مع العثور لاحقًا على حطام في منطقة قريبة من مدينة الخليل.

<span style=
بروتوكول الإنذار الجديد

في البداية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صاروخين، لكنه عاد لاحقًا ليُصحح بأن صاروخًا واحدًا فقط تم إطلاقه، ومن المرجح أنه تم اعتراضه بنجاح. وقد تسببت هذه الحوادث في اضطرابات مؤقتة بمطار بن جوريون، حيث تم تعليق بعض الرحلات خلال الإنذارات، واتبعت الطائرات القادمة مسارات جوية ثابتة، بينما تعرضت رحلات المغادرة لتأخيرات ملحوظة.

رغم توقف الإنذارات الرسمية لمدة أسبوعين، أكدت مصادر عسكرية أن الحوثيين واصلوا خلال تلك الفترة إطلاق الصواريخ، لكنها سقطت خارج نطاق الأراضي الإسرائيلية. وفي الأثناء، واصلت الولايات المتحدة تنفيذ غارات جوية على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، إلا أن الأخيرة لم تُظهر أي بوادر على وقف هجماتها الصاروخية باتجاه إسرائيل.

وبذلك، يُشكل النظام الجديد جزءًا من سياسة دفاعية أشمل تسعى من خلالها إسرائيل إلى تعزيز منظومتها الوقائية ضد التهديدات الصاروخية المتزايدة من جبهات بعيدة كاليمن وإيران.

تم نسخ الرابط