تصريحات خليل الحية
«حماس» ترفض مقترح إسرائيل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

صرح خليل الحية، القيادي في حركة “حماس” في غزة - والمقيم حاليًا خارج القطاع - في خطاب له، بأن المقترح المُرسل إليهم لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة لا يُنهي الحرب أو انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع.
وأكد الحية أن “حماس” لن تكون جزءًا من سياسة نتنياهو للصفقات الجزئية، وفقًا لما نقلته تايمز أوف إسرائيل.
وأضاف أن إسرائيل تراجعت عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته في يناير، وأن نتنياهو وضع شروطًا "تعجيزية".

حماس ترفض مقترح إسرائيل
وقال خليل الحية: إن الحركة عملت على مدار عام ونصف في مفاوضات شاقة، وقد أوفت بجميع التزاماتها خلال تلك الفترة، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحكومته تراجعوا عن اتفاق وقف إطلاق النار قبل استكمال المرحلة الأولى منه.
وأضاف أن الوسطاء عادوا للتواصل مع الحركة في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة التي تسببت بها حكومة نتنياهو، مشيرًا إلى أن حماس وافقت على مقترح الوسطاء في نهاية شهر رمضان، رغم قناعتها بأن نتنياهو، مصمم على مواصلة الحرب من أجل حماية مستقبله السياسي.
وأضاف أن رد نتنياهو على مقترح الوسطاء جاء بشروط تعجيزية، لا تؤدي إلى وقف الحرب ولا إلى انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، ما يعكس نيته الاستمرار في العدوان.

الحية: حماس ملتزمة بمفاوضات "الرزمة الشاملة"
وجدد الحية، تأكيد “حماس” على استعدادها لبدء مفاوضات "الرزمة الشاملة" فورًا، موضحًا أن هذه المفاوضات تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، مقابل الإفراج عن عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وشدد على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن وقفًا تامًا للحرب على الشعب الفلسطيني، وانسحابًا كاملاً من قطاع غزة. كما رحّب الحية بموقف المبعوث الأمريكي آدم بولر، الذي دعا إلى إنهاء ملف الأسرى والحرب معًا، مشيرًا إلى أن هذا الطرح يتقاطع مع موقف الحركة.
وأكد “الحية ” أن المقاومة وسلاحها مرتبطان بوجود الاحتلال، وأن حمل السلاح هو حق طبيعي للشعب الفلسطيني، وانتقد الاتفاقات الجزئية التي يسعى نتنياهو لعقدها، معتبرًا أنها تشكل غطاء لأجندة تقوم على استمرار الإبادة، حتى وإن كان ذلك على حساب الأسرى الإسرائيليين.
واختتم بالتشديد على أن “حماس” لن تكون جزءًا من تمرير سياسة نتنياهو القائمة على الاتفاقات الجزئية، والتي تهدف إلى كسب الوقت ومواصلة العدوان.