تحرك برلماني عاجل لإنقاذ قصر شامليون بوسط القاهرة من الإهمال

تقدمت عضو مجلس النواب، فاطمة سليم، بطلب إحاطة إلى الحكومة ممثلة فى وزارتي السياحة والآثار، والثقافة، بشأن ترميم قصر شامبليون، وسط القاهرة، لمواجهة ما يعانيه من الإهمال.
تحفة معمارية نادرة
وأوضحت النائبة، في طلب الإحاطة الذي تقدمت به أن قصر شامبليون يمثل تحفة معمارية نادرة فى قلب القاهرة، حيث يجمع بين التاريخ والفن فى أبهى صوره.
ويرجع تاريخ القصر لسنة 1896، والذى صممه المعماري الإيطالي الشهير أنطونيو لاشياك، وكان شاهدا على عصر من الازدهار والجمال، ويتفرد بتفاصيله الدقيقة والزخارف المبهرة.
وأشارت إلى أنه على الرغم من الأهمية التاريخية والثقافية لقصر شامبليون، إلا أنه يعاني أزمة حقيقية بسبب تعديات أصحاب الورش حوله، فضلا عن الإهمال الذي طال المبنى لفترة طويلة.
ترميم القصر وحمايته
وقالت عضو مجلس النواب: "على الرغم من أن ترميم قصر شامبليون يمثل خطوة لاستعادة جزء من هوية القاهرة وتاريخها، لكن لم يتم شئ حتي الآن رغم صدور أحكام قانونية تلزم الدولة بترميم القصر وحمايته".
وطالبت النائبة فاطمة سليم، الحكومة بضرورة تنسيق الجهود من أجل حماية قصر شامبليون، وعمل الترميم اللازم له، للحفاظ على تراثنا المعماري.
تدخل القضاء الإداري
وفي أبريل 2023 قضت دائرة الإزالات بمحكمة القضاء الإداري، بإلزام مجلس الوزراء ووزارت الآثار والداخلية ومحافظة القاهرة بإجراء الصيانة اللازمة لحماية قصر الأمير سعيد حليم المعروف بقصر "شامبليون".
صدر الحكم في الدعوى المقامة من المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وكيلاً عن المرشدة السياحية سالي صلاح الدين، والتي تطالب بإزالة التعديات والاعتداءات الواقعة على القصر، مع ما يترتب على ذلك من آثار، أهمها إتاحته للجمهور للأغراض السياحية والثقافية باعتباره أثرا مصريا.
وقصر شامبليون أو قصر الأمير سعيد باشا حليم هو قصر مشيد على الطراز الإيطالي من تصميم الإيطالي أنطونيو لاشياك ، يقع بشارع -مويار سابقاً- شمبليون حالياً في وسط القاهرة، على مساحة 445 متراً تقريباً.
ويحمل القصر اسم العالم الفرنسي «جان فرانسوا شامبليون»، الذي فك رموز اللغة المصرية القديمة على حجر رشيد أيام الحملة الفرنسية على مصر، وشيد القصر سعيد باشا حليم في عام 1896.
وذكرت الدعوى التي حملت رقم 21272 لسنة 67 قضائية، إن القصر وقعت عليه بعض التعديات من قبل عدد من الأشخاص وتم استخدامه لأغراض شخصية من عمال الورش المحيطة به، حيث استخدموا باحته كمخزن لأدواتهم وممتلكاتهم، كما استخدمه البعض عددا من غرفه أيضا كمأوى لهم، وهو ما أدى لحدوث تعديات وتلفيات في مبنى القصر ومكوناته الثمينة.