مصطفي بكري: زيارة "بن سالمان" لطهران خطوة هامة في توقيت بالغ الحساسية

أكد الإعلامي مصطفى بكري أن زيارة الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، إلى العاصمة الإيرانية طهران، تمثل خطوة هامة ومحسوبة في توقيت بالغ الحساسية، مشددًا على أن السعودية تتحرك اليوم من منطلق مسؤوليتها تجاه أمن واستقرار المنطقة.
الملف النووي الإيراني
وفي تصريحات له ببرنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد"، أوضح بكري أن الملف النووي الإيراني كان محور هذه الزيارة، خاصة في ظل التصعيد الأخير بين طهران وتل أبيب، والتصريحات الإسرائيلية التي لوحت بالخيار العسكري.
وأضاف أن هناك تهديدًا حقيقيًا لأمن المنطقة، وأن التحرك السعودي جاء لمحاولة وقف هذا الانزلاق الخطير نحو التصعيد.
وتابع بكري قائلًا: "اللقاء جاء بعد مباحثات جمعت وزير الخارجية الإيراني بالمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط في مسقط، ما يؤكد وجود حراك دبلوماسي تقوده السعودية لكسر الجمود والبحث عن حلول سياسية في وقت تتصاعد فيه التوترات بسبب التصريحات المتشددة من الجانبين".
وأشار بكري إلى أن المملكة العربية السعودية تربطها علاقات قوية مع كل من واشنطن وطهران، مما يؤهلها للعب دور الوسيط الفعلي في هذا الملف، خاصة وأن الجولة الأولى من المفاوضات لم تحقق نتائج حاسمة، وهناك حاجة ماسة لجولة جديدة تهدف إلى تجنب التصعيد في المنطقة.
واختتم بكري تصريحاته بالقول: "السعودية تتحرك بحكمة، وتسعى لتجنيب المنطقة أي مواجهات مباشرة قد تفتح الباب لتدخلات دولية أوسع، مشيرًا إلى الدور الروسي المتزايد في الملف".
وفي سياق آخر، أكد الإعلامي مصطفى بكري أن الدولة المصرية تواجه العديد من التحديات، مشيرًا إلى أن مصر تحت حصار اقتصادي، خاصة بعد موقفها الحاسم في رفض مخطط التهجير.
إسرائيل وغزة
وفي تصريحاته خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على فضائية "صدى البلد"، أضاف بكري أن الجيش المصري يمتلك القدرة الكافية على حماية حدود مصر من جميع الاتجاهات، كما أن القيادة المصرية على وعي كامل بحجم التحديات التي تواجه الدولة.
وتابع بكري قائلاً: "إسرائيل لن تستطيع الدخول في حرب مع مصر، ومصر تقف بحزم مع وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف إطلاق النار كما أننا لم نطالب بنزع سلاح حماس كما روج البعض".